أزمة المياه تتفاقم في دمشق وريفها.. ما السّبب ؟!
يعاني معظم سكان دمشق وريفها من مشكلة انقطاع المياه، ومشكلة ضعف ضخّها، وخاصّة إلى المناطق المرتفعة، حيث وصلت مدّة الانقطاع إلى أكثر من أسبوع، إضافة إلى أن مياه الصهاريج غير نظيفة ولا تصلح للشرب، عدا عن الأسعار المتفاوتة والمرتفعة للصهاريج.
مدير عام مؤسسة مياه دمشق وريفها المهندس “عصام طبّاع” قال في تصريح لـ “كيو بزنس”، إن وضع المياه مقبول، ومصادر الميّاه متوفّرة وجيّدة، وإنما المشكلة بتوفّر حوامل الطاقة كالكهرباء والمازوت لتشغيل مجموعات التوليد الاحتياطيّة.
ولفت إلى أن يمكن تزويد المناطق المنخفضة بـ 5-6 ساعات وصل للمياه، ولكن المناطق المرتفعة التي بحاجة لتزويد مستمر، قد تصل إلى 18-20 ساعة، لضمان وصول المياه لآخر نقطة في الشبكة.
كما نوّه بأن الواقع المائي يختلف من منطقة لأخرى، لعدّة أسباب، منها، شح المصادر المائية الموجودة، وتوفّر حوامل الطاقة، وهناك بعض المناطق في ريف دمشق تتزود يوم بيوم، لأن مصادرها المائية جيّدة، وفي بعض المناطق ينتظر السكان 4-5 أيام حتى تصلهم المياه.
تابعونا عبر فيسبوك
طبّاع أشار إلى أن أيّ منطقة فيها خط معفى من التقنين أو منظومة طاقة شمسية، ساعدت في استقرار الواقع المائي فيها، وفي هذه الحالة تم التغلّب على مشكلة توفّر حوامل الطاقة.
وأوضح أن ريف دمشق المحيطي يزود بالمياه يومين في الأسبوع، بينما مدينة دمشق تزود يوميّاً، لافتاً إلى أن كميات المياه تستجر من نبع الفيجة وبردى، وعين حاروش، وهذه المياه تصل عن طرق نفقي الجر القديم والجديد، وتصل إلى الخزانات الرئيسية الموجودة في جبل قاسيون، وتُملئ الخزّانات الجوفيّة والغربيّة، وخزّانات أخرى منتشرة في منطقة المزّة وبرزة، وقدسيا-دمر وجمرايا.
وشدد في نهاية حديثه، على أن المؤسسة تعمل على دراسة احتياج مدينة دمشق، سواءً بمنظومات الطاقة الشمسية والخطوط المعفاة من التقنين، إضافة إلى مراكز تحويل كهربائية، ومشروع استبدال الشبكات، واستكمال حفر بعض الآبار وتجهيزها، أو حفر آبار جديدة، مضيفاً، أنه خلال عام 2024 تم وضع العديد ن الآبار بالخدمة، وهناك 1800 بئر عامل في مدينة دمشق وريفها، بحاجة إلى صيانة المضخّات، إضافة لمجموعات التوليد، كما أن المؤسسة تسعى خلال خطتها الحالية لتأمين مصادر الطاقة، لتحقيق الاستقرار المائي.
شاهد أيضاً: سوريا في دائرة الخطر.. العالم مهدد بـ “الانقراض السادس” !