روسيا رغم الحرب.. ناتج محلي بمكاسب كبيرة ؟!
ذكرت هيئة الإحصاءات الحكومية الروسية، أمس الجمعة، أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بلغ 4% على أساس سنوي في الربع الثاني، انخفاضاً من 5.4% في الربع الأول من العام الجاري.
وانتعاش روسيا من الركود الذي شهدته في 2022 يرتكز بقوة على إنتاج الأسلحة والذخيرة الممول من الدولة، بينما تواصل موسكو حربها في أوكرانيا.
ووفقاً لوكالة رويترز، توقعت وزارة الاقتصاد في وقت سابق أن يبلغ معدل النمو في الربع الثاني 4%، وأن يسجل 4.7% في الأشهر الستة الأولى من العام.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي أواخر تموز الماضي، رفع البنك المركزي توقعات النمو الاقتصادي للعام الجاري في روسيا لما بين 3.5 و4% من النطاق السابق بين 2.5 و3.5%.
وحذر البنك من أن نقص العمالة والقدرة الإنتاجية قد يؤدي في النهاية إلى ركود عميق.
وفي شباط الماضي، أظهرت بيانات هيئة الإحصاء الاتحادية في روسيا “روستات”، أن الاقتصاد الروسي والدخل الحقيقي للسكان بعد خصم الضرائب عادا إلى النمو في 2023، فيما يشير إلى أن روسيا تتعافى من الانكماش الاقتصادي في 2022.
يعتمد نمو الناتج المحلي الإجمالي في روسيا كثيراً على إنتاج الأسلحة والذخائر الذي تموله الدولة، ويخفي مشكلات تعوق تحسين مستويات معيشة الروس.
وجاء في بيانات “روستات” أن الدخل الحقيقي بعد خصم الضرائب نما 5.4% في 2023، بعد انكماش 1% عام 2022، ونما الاقتصاد ككل 3.6% بعد انكماشه 1.2% في 2022.
لكن مبيعات التجزئة، وهي مقياس رئيسي لطلب المستهلكين، لم تعاود الانتعاش العام الماضي لأنها نمت 6.4% بعد انخفاض 6.5% في 2022 لأن العقوبات الغربية على روسيا، أدت إلى قلب التجارة رأساً على عقب، وجعلت كثيرين من تجار التجزئة الغربيين يهجرون السوق الروسية.
وقالت “روستات” إن معدل البطالة ارتفع عن أدنى مستوياته القياسية في كانون الأول ليصل إلى 3% من 2.9% في تشرين الثاني، لكن نقص العمالة ما زال يشكل مشكلة كبيرة.
شاهد أيضاً : أسعار الغاز في أوروبا ترتفع.. ما علاقة أوكرانيا ؟!