ضفاف الفرات تشتعل.. “قسد” تنتقم لخسائرها بقتل كل شيء ؟!
على الرغم من كل التعزيزات التي استقدمتها “قسد”، والتي شملت مصفحات ودبابات وصواريخ وأرتالاً عسكرية من الطبقة والرقة والحسكة إلى ريف دير الزور الشرقي خلال الـ72 ساعة الماضية، إلا أن مقاتلي العشائر لم يوقفوا هجماتهم.
وأفاد مراسل “كيو ستريت” وبحسب مصادر مطلعة، أنه وبعد الهدوء الحذر الذي شهده ريف دير الزور الشرقي، عقب الهجوم الضخم الذي شنه مقاتلو العشائر فجر الخميس على عدة مواقع لـ”قسد” في مدن وبلدات وقرى ريف دير الزور الشرقي، تم التأكيد بأن خسائر كبيرة تكبدتها “قسد” نتيجة لهجوم العشائر على نقاطها بريف المدينة.
ووفقاً للمصادر، فقد اندلعت اشتباكات يوم أمس بين الطرفين. وقد بدأت الاشتباكات من قرى ريف دير الزور الشرقي، حيث شن مقاتلو العشائر هجمات على نقاط “قسد” على طول نهر الفرات في بلدات ذيبان والحوايج والبصيرة.
تابعونا عبر فيسبوك
أما ريف دير الزور الغربي، فقد شهد أيضاً توتراً هو الآخر، حيث استهدف مجهولون يوم الجمعة سيارة عسكرية تابعة لـ”قسد” بصاروخ، مما أسفر عن تدميرها ومقتل من بداخلها، تلا ذلك اندلاع عدة اشتباكات في بعض النقاط على طول نهر الفرات بريف دير الزور الغربي، في محاولة من مقاتلي العشائر لفتح جبهة جديدة ضد “قسد” وزيادة الضغط عليها بتوسيع جبهة القتال.
وشهدت ضفتي الفرات حركة نزوح للأهالي، حيث نزح سكان بلدة “البوليل” الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري إلى منطقة “إصلاح البوليل” لتجنب القذائف التي تطلقها “قسد” بشكل عشوائي.
أما في القرى والبلدات التي تسيطر عليها “قسد”، فقد نزح عدد من أهالي بلدة ذيبان والحوايج باتجاه البادية، للابتعاد عن نقاط الاشتباكات.
أمام هذا الضغط، رد مسلحون من “قسد” باستهداف منازل المدنيين بقذائف الهاون، حيث استهدفوا من مواقعهم كل من بلدة أبو حردوب ومدينة صبيخان الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، حيث أصيب طفل بجروح خطيرة في مدينة صبيخان نتيجة استهدافه برصاص قناصة من “قسد” على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
القوات الأمريكية وعلى وقع الاشتباكات الدائرة، كثفت من دورياتها النهارية على طول ضفاف نهر الفرات، وزادت من تحليق طيرانها المروحي خلال فترات الليل على طول نهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي الواقع تحت سيطرة “قسد”.
وفي سياق متصل، شن مسلحون من “قسد” هجوماً منذ منتصف الليل على قريتي المجيبرة فوقاني ومجيبرية تحتاني في محيط جبل كوكب بريف الحسكة الشرقي، واستمرت الاشتباكات بين أهالي القريتين وقوات كبيرة من “قسد” مزودة بأسلحة ثقيلة ورشاشات متوسطة ومدرعات، حتى سيطرت “قسد” على القريتين بعد نزوح الأهالي. وقد أسفر الهجوم عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
يُشار إلى أن مسلحين من “قسد” أطلقوا يوم الجمعة قذيفة مدفعية على منزل في بلدة “البوليل” غرب الفرات، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة 7 آخرين، جميعهم من عائلة واحدة.
شاهد أيضاً : “خراب الجير” خارج الخدمة.. ماذا جرى في القاعدة الأمريكية داخل سوريا ؟!