“مناهضة التطبيع”.. هل انتهى حلم “المعارضة السورية” في أمريكا ؟!
تحدّث أحد أعضاء “اللوبي السوري في أمريكا” عن انهيار المفاوضات حول قانون “مناهضة التطبيع مع دمشق”، ما فتح التساؤلات حول مصير هذا القانون، والذي تعول عليه “المعارضة السورية” لعرقلة مسار عودة الدول إلى سوريا، والتي شهدت تسارعاً كبيراً خلال الفترة الماضية.
العضو السابق في “التحالف الأمريكي لأجل سوريا” محمد غانم، أكد أن المفاوضات مع السيناتور الديمقراطي بين كاردين، بشأن إقرار مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع دمشق” انهارت بالكامل، بسبب إصرار مكتب السيناتور على إجراء تعديلات “ضخمة جداً” على نص المشروع من شأنها نسف “أهدافه الأساسية”.
وعقب عرقلة “القانون” والحديث عن انهيار المفاوضات، تزداد التساؤلات عن مستقبل “القانون”، ولا سيما مع اقتراب الانتخابات الأمريكية المقررة في تشرين الثاني المقبل، واحتمالات متفاوتة بين تسلم “الجمهوريين” الحكم برئاسة دونالد ترامب، أو استمرار “الديمقراطيين” برئاسة كامالا هاريس.
تابعونا عبر فيسبوك
رئيس منظمة “مواطنون من أجل أمريكا آمنة” بكر غبيس، أشار إلى أن أي قانون قبل إقراره يحتاج إلى مفاوضات طويلة، وتباحث في مجلس النواب ومن بعده في مجلس الشيوخ، وبالتالي فإن عرقلة السيناتور كاردين للقانون “لا تستدعي القلق”، لأنه سبق أن عرقل عدة قوانين بعضها له علاقة بأوكرانيا، بسبب التفاوض الروتيني بين الطرفين.
من جهته، قال محمد غانم، إن “المفاوضات هي التي انهارت وليس القانون ككل، وفرصة إضافة مشروع القانون في ميزانية وزارة الدفاع فاتت بنسبة 95%، لذا أعلنا انهيار المفاوضات كي نكون صادقين أمام السوريين”، مشيراً إلى أن “كاردين لا يبدو أنه يريد تغيير رأيه، لكن سنحاول مجدداً معه حتى نهاية العام”.
مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع دمشق” طُرح بداية بمجلس النواب في 11 من أيار 2023، حين صدّقت عليه لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب بالإجماع، بعد يومي عمل من تاريخ طرحه، بسرعة وُصفت بـ”الخارقة للعرف التشريعي”.
وفي 14 من شباط الماضي، أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع “القانون”، حيث صوّت حينها 389 عضواً في مجلس النواب من الحزبين، لمصلحة “القانون”.
ونص مشروع القانون على أن “الولايات المتحدة لن تعترف أو تطبّع العلاقات مع دمشق، وستضع استراتيجية سنوية لمواجهة التطبيع معها، تستهدف الدول التي اتخذت خطوات للتطبيع مع سوريا”.
يذكر أن البيت الأبيض رفض تمرير مشروع قانون “مناهضة التطبيع مع دمشق”، على الرغم من موافقة عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع “القرار”، ما جعل البعض من “المعارضة” يقلق من التوجه الأمريكي الجديد، على الرغم من ازدياد المسارات العربية والأوروبية نحو إعادة العلاقات مع دمشق، الأمر الذي فسّره البعض صمت ورضاً أمريكي على التحركات الأخيرة نحو سوريا.
شاهد أيضاً : اعتراف أمريكي بضربة “خراب الجير” شرق سوريا ؟!