آخر الاخبارمكس

4600 يورو لعائلة سورية تشعل الجدل في النمسا !

تتلقى عائلة سورية تتألف من 9 أفراد، تعيش حالياً في العاصمة النمساوية فيينا، دعماً اجتماعياً يصل إلى 4600 يورو شهرياً، بما في ذلك مساعدة الإيجار، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام.

هذا الأمر أثار جدلاً كبيراً في النمسا بعد أن نشرت صحيفة “هيت” تفاصيل الحالة، لتنتشر القصة بسرعة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

الأحزاب السياسية مثل حزب الحرية النمساوي، وحزب الشعب النمساوي أعربت عن استيائها من هذا الوضع. حيث وصف “هربرت كيكل”، رئيس حزب FPÖ، تلقي اللاجئين لهذا المبلغ بأنه غير مقبول، في ظل معاناة النمساويين من ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأضاف “دومينيك نييب”، رئيس حزب الحرية النمساوي في فيينا، أن هناك تساؤلات من المواطنين حول جدوى العمل إذا كانت المساعدات الاجتماعية تصل إلى هذه المبالغ.

بدوره، دافع “بيتر هاكر”، مستشار الشؤون الاجتماعية في فيينا، عن نظام المساعدات الاجتماعية، موضحاً أن هذه المساعدات ليست مجانية بالكامل، إذ تتطلب الامتثال للقوانين وتحمل الواجبات، مع فرض عقوبات في حال المخالفة.

كما أشارت مصادر من بلدية فيينا إلى أن هذه الحالة تُعد استثنائية، حيث توجد فقط 13 عائلة من أصل 120 لديها سبعة أطفال وتتلقى مساعدات اجتماعية، مما يشكل نسبة قليلة تقدر بأكثر قليلاً من 10%، وبالتالي لا ترى البلدية ضرورة لتعديل النظام الحالي.

أما حزب حزب الشعب النمساوي في فيينا، فقد أبدى استياءه من الوضع، داعياً إلى تقليص “الهجرة الداخلية” وخفض المساعدات الاجتماعية لتتماشى مع سياسات الولايات الأخرى.

وأوضح “وولفغانغ هاتمانسدورفر”، المستشار الاجتماعي في النمسا العليا، أن عائلة بنفس الحجم في ولايته تتلقى حوالي 2300 يورو فقط.

تابعونا عبر فيسبوك

إلى ذلك، عبر خبير الاقتصاد والضرائب “غوتفريد شيلمان” عن قلقه من التفاوت الكبير بين الأجور والمساعدات الاجتماعية، موضحاً أن الأجور التي يحصل عليها العاملون لكل طفل أقل بكثير مقارنةً بالمساعدات الاجتماعية التي تُمنح للعائلات الكبيرة.

وأكد أن أحد أسباب هذه المشكلة هو تقديم مساعدات اجتماعية بالإضافة إلى تحويلات عائلية، وهو ما يعتبر استثناءً في أوروبا، مما قد يشجع البعض على طلب اللجوء في النمسا بحثاً عن فوائد أكبر.

في بيان صحفي، أكدت “تانجا فيسلي”، المديرة التنفيذية لمنظمة Volkshilfe في فيينا، أن الحديث عن “حياة مرفهة” لهذه العائلة غير دقيق، مشيرةً إلى أن عتبة الفقر لعائلة مكونة من سبعة أطفال تصل إلى 6603 يورو شهرياً، في حين أن عائلة مكونة من زوجين وأربعة أطفال تحتاج إلى 5858 يورو لتعيش بشكل متواضع.

وبالتالي، فإن العائلة السورية التي تحصل على 4600 يورو شهرياً تقع تحت خط الفقر. وعبّرت عن استيائها من الوصمة الاجتماعية التي تُلصق بالفقراء في هذا السياق.

ولا تزال هذه القضية تُثير الكثير من النقاشات حول توزيع المساعدات الاجتماعية وتأثيرها على المهاجرين والوضع الاقتصادي في النمسا.

شاهد أيضاً: “الأنسولين الذكي”.. تعرّفوا إلى العلاج الجديد للسكري ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى