آخر الاخباررئيسيسياسة

ما حقيقة أنّ الاتّصالات بين “واشنطن ودمشق” لم تنقطع.. ؟!

كشفت وسائل إعلام أمريكية “ذا كريدل وول ستريت جورنال وقناة CNN ” أنّ سلطنة عُمان هي من تقوم بدور رئيسيّ في استمرار التواصل بين دمشق وواشنطن، وسط تكتم من كل الأطراف المعنية، وتجنب التصريح أو الكشف عن مستوى التفاوض أو الملفات التي يتم بحثها، وبغضّ النظر عن النتائج، فإنّ مجرد انطلاق المسار يُعطي أملًا بأن تثمر التحركات التي تقوم بها أطراف أخرى كجامعة الدول العربية، وبعض الدول الأوروبية وفي مقدمتها إيطاليا.

ومن هنا يمكن القول: إنّ عدم قيام الولايات المتحدة بتجديد قانون قيصر الذي انتهى العمل به في 17 يونيو الماضي 2024، يؤكد أنّ الولايات المتحدة تريد أن تطوي حقبة من العلاقات السورية -الأمريكية، وألا تُدار سياستها في المنطقة من قبل مجموعات سورية معارضة مقيمة في الولايات المتحدة، فعمد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السناتور الديمقراطيّ بين كاردين وبتوجيه من الرئيس جو بايدن على تعطيل مشروع قانون مناهضة التطبيع مع الدولة السورية في 30/4/ 2024 ، بعد أن وصل إلى خط النهاية، حيث كان المشروع الذي أجازه مجلس النواب بدعم من الحزبين وبأغلبية ساحقة، أضيف إلى الحزمة التشريعية المستعجلة التي جرت المفاوضات عليها الأسابيع الماضية سراً بين البيت الأبيض والكونغرس.

هنا لا بد من التذكير أنّ الرئيس السوريّ بشار الأسد صرح يوم 21‏/04‏/2024 في حديث للتلفزيون الأبخازي، عن وجود لقاءات تجري “بين الحين والآخر” مع الولايات المتحدة، لكن بدون تقديم تفاصيل عن طبيعة تلك اللقاءات وأهدافها.

تابعونا عبر فيسبوك

بالعودة إلى التحركات الغربية الموازية، فإنّ عدداً كبيراً من المراقبين والمتابعين، يرى أنّ تعيين وزارة الخارجية الإيطالية مبعوثها الخاص إلى سوريا ستيفانو رافاجنان سفيراً لها في دمشق، ليس بعيداً عن التقارب السوري- الأمريكي، وأنّ إعادة روما لعلاقاتها مع دمشق، ربما تكون فاتحة لعودة العلاقات بين سوريا، وأغلب دول العالم الغربي، وربما مع أغلب الدول التي قاطعت دمشق عقب اندلاع الأحداث عام 2011، وهو ما ألمح إليه أنطونيو تاياني وزير الخارجية الإيطالية بالقول: إنّ إيطاليا قررت تعيين سفيرٍ لها في سوريا لتسليط الضوء عليها، وهذا إشارة لما تملكه إيطاليا من ثقل في مجموعة الدول السبع الكبرى وفي الاتحاد الأوروبي.

صحيح أنّ واشنطن لا تزال تقف شكلاً في طليعة القوى الغربية المناهضة لأيّ “تطبيع” مع الحكومة السورية، لكنّ تصدّر إيطاليا عملية التطبيع الغربيّ مع سوريا وامتناع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن توقيع قانون “مناهضة التطبيع” في 27 أبريل الماضي بعد موافقة الكونغرس عليه، يؤكد أنّ ثمة طبخةً تطبخ على نار هادئة بين البلدين.

وبحسب موقع “المشهد” ضمن مقال رأي للكاتب غسان يوسف فإن على الطرف السوريّ ثمّة 3 ملفات على طاولة التفاوض مع الأمريكيّين.

الأول: انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا، وتسليم آبار النفط والغاز ومساحات من الأراضي الزراعية التي تمثل سلّة سوريا الغذائية.

الثاني: مسألة العقوبات المشددة المفروضة على الاقتصاد السوريّ سواء من الولايات المتحدة أو حلفائها.

الثالث: الموقف الأمريكيّ من الجولان السوريّ ودور الولايات المتحدة في إحياء عملية السلام، وهل أثّر توقيع الرئيس السابق دونالد ترامب واعترافه بسيادة “إسرائيل” على الجولان في 25 آذار 2019، على موقف الولايات المتحدة، من أنّ الجولان ليست إلّا أرضاً سورية محتلة؟.

شاهد أيضاً: ترامب يكشف طبيعة الهجوم الإيراني المتوقع ضد “إسرائيل”!

زر الذهاب إلى الأعلى