ولي العهد السعودي معرّض لـ”الاغتيال” لهذا السبب ؟!
كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأعضاء من الكونغرس الأمريكي عن خطر تعرّضه للاغتيال، بحسب موقع “بوليتيكو” الأمريكي.
وقد ذكر الأمير السعودي لأعضاء الكونغرس أنه يعرض حياته للخطر في متابعته صفقة كبيرة مع الولايات المتحدة و”إسرائيل”، تتضمن تطبيع العلاقات السعودية “الإسرائيلية”.
وفي مناسبة واحدة على الأقل، استحضر بن سلمان أنور السادات، الزعيم المصري الذي قُتل بعد إبرام اتفاق سلام مع “إسرائيل”، وسأل عما فعلته الولايات المتحدة لحماية السادات، وفقاً لـ “بوليتيكو”.
وأثناء مناقشته التهديدات التي يواجهها، شرح ضرورة أن تتضمن مفاوضات صفقة غزة مساراً حقيقياً لإقامة دولة فلسطينية، خاصة بعد أن أدت الحرب في غزة إلى زيادة الغضب العربي تجاه “إسرائيل”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار موقع “بوليتيكو” إلى أن “ولي العهد عازمٌ على إبرام صفقة ضخمة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، على الرغم من المخاطر التي تنطوي عليها”، معتبراً أن ذلك “أمر بالغ الأهمية لمستقبل بلاده”.
وقد ظهرت الخطوط العريضة لهذا الاتفاق السري إلى حد كبير والذي لا يزال قيد التطوير في تقارير مختلفة. ويتضمن التزامات أمريكية متعددة تجاه السعوديين، بما في ذلك الضمانات الأمنية، والمساعدة في برنامج نووي مدني، والاستثمار الاقتصادي في مجالات مثل التكنولوجيا.
ووفقاً لبعض التقارير، ستحد السعودية من تعاملاتها مع الصين، كما أنها ستقيم علاقات دبلوماسية وعلاقات أخرى مع “إسرائيل”. ومع ذلك، تقول “بوليتيكو” إن “ما يثير استياء محمد بن سلمان هو أن الحكومة الإسرائيلية لم ترغب بإدراج مسار موثوق لإقامة دولة فلسطينية في الاتفاق”.
ويقول أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات التي أجراها ولي العهد السعودي مع القادة الإقليميين والأمريكيين لـ”بوليتيكو”: “الطريقة التي عبر بها عن الأمر هي أن السعوديين يهتمون بشدة بهذا الأمر، والشارع في جميع أنحاء الشرق الأوسط يهتم بشدة بهذا الأمر”.
اعتبر دينيس روس، المفاوض المخضرم في الشرق الأوسط والذي عمل مع العديد من الرؤساء الأمريكيين، في حديث مع “بوليتيكو”، أن “تصريح بن سلمان لأعضاء الكونغرس هو طريقة للتأكيد على “تضمين شرط إقامة دولة فلسطينية كونه أمر بالغ الأهمية بالنسبة له”.
وأشار أحد كبار المسؤولين السعوديين أن “بن سلمان يعتقد أنه بدون حل القضية الفلسطينية، فإن بلاده لن تستفيد في النهاية من الفوائد الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية المفترضة للصفقة الشاملة”، مضيفاً لـ”بوليتيكو”: “لن يكون لدينا أمن واستقرار إقليمي دون معالجة القضية الفلسطينية”.
وبحسب موقع “بوليتيكو”، إن “القضية الفلسطينية حساسة على وجه الخصوص، لأنها تؤذي علاقات بن سلمان مع السعوديين الأصغر سناً الذين يدعمون إصلاحاته الاجتماعية ويوفرون حصناً ضد المتشددين الدينيين وأفراد العائلة المالكة الذين يعارضونه”.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للموقع: “لا يتطلب الأمر أن تكون داخل رأسه لفهم أن هذا الأمر سيثقل كاهله”.
لكن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو “تعهد بعدم السماح أبداً بإقامة دولة فلسطينية”، كما فعل أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم. ويعارض جزء كبير من الجمهور “الإسرائيلي” الفكرة.
حتى الآن، هناك القليل من الأدلة على أن الضغوط الخارجية ستغير رأي نتنياهو، ولا حتى مطالب الرئيس جو بايدن أقنعت نتنياهو بوضع خطة جادة لكيفية التعامل مع غزة بعد الحرب، وعن الفلسطينيين ككل.
قال أحد المسؤولين “الإسرائيليين” للموقع الأمريكي: “ما نفهمه هو أن حكومات الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل جميعها مهتمة بالتوصل إلى اتفاق يغطي القضايا الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية والتطبيع الإسرائيلي السعودي. ومع ذلك، فإن تنفيذ مثل هذه الصفقة سيتطلب شروطاً معينة، وليست جميعها متوافرة حالياً”.
شاهد أيضاً : بشرط واحد.. هل يتم “التطبيع” بين السعودية و”إسرائيل” ؟!