خبير يعلّق على مقترح رفع الرّواتب إلى مليونيّ ليرة.. ؟!
تداولت بعض وسائل الإعلام المحلية في سوريا خبراً مفاده، وجود مقترح لرفع رواتب الموظفين في القطاع العام إلى مليوني ليرة سورية، في إطار ما سمته تحسين الوضع المعيشي للموظف.
تعليقاً على ذلك قال الخبير الاقتصادي جورج خزام لـ “كيو بزنس” أنه “من المستحيل أن تكون الحكومة السورية قادرة على هكذا خطوة نظراً لانعدام الموارد اللازمة لذلك”، مشيراً إلى أن “زيادة الرواتب الأخيرة كان مصدرها رفع أسعار المحروقات”.
وأسعار المحروقات وفقاً لخزام “أصبحت اليوم مرتفعة ً أكثر من دول الجوار وبالتالي لا مجال لرفع اسعارها من جديد بغية تأمين الموارد اللازمة لزيادة الموارد” على حد وصفه.
ولفت خزام إلى “أن الموارد الأخرى التي تعتمدها الحكومة كالضرائب المالية، وواردات الصناعة تنحسر تدريجياً بعد أن تراجعت المبيعات، وأقبلت المصانع على الإغلاق”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبسؤاله عن انعكاسات هذا الأمر حال تطبيقه، قال خزام: “سيتم مضاعفة الراتب 4 أضعاف على سبيل المثال، بالحد الأدنى سيقفز الأسعار 10 أضعاف بقفزات سريعة”.
وارتفاع الأسعار هذا كما قال خزام، سيؤدي على الفور إلى ارتفاع كبير بسعر صرف الدولار،بعد موجة تضخم عالية ستشهدها الأسواق نتيجة وجود كمية كبيرة من الأموال في السوق لايقابلها سلع وبضائع.
وضرب مثالاً على ذلك فقال: “لنفرض أن أحد المصارف لديه احتياطي نقدي بـ300 مليار ليرة، مع ارتفاع الدولار ستفقد تلك الأموال قيمتها، مما سيؤدي لإفلاس المصرف مباشرةً”.
ووفقاً لخزام سيؤدي هكذا قرار “إلى تأكل المدخرات بالليرة السورية، إذ أن الهلع الذي سينتج عن تآكل قيمة الليرة السورية بعد موجة التضخم هذه سيدفع بالمدخرين إلى شراء الدولار، مما سيؤدي لارتفاعه مرة أخرى وتعميق الكارثة أكثر”.
وأضاف: “في هذه الحالة سيكون طباعة ورقة نقدية من فئة المليون ليرة غير كافياً لكبح هذا التضخم”.
شاهد أيضاً: ما حقيقة إيقاف منح “فيزا دبّي” للسّوريّين.. ؟!