ما سبب ارتفاع أسعار المواد الأوليّة المستوردة في سوريّا.. ؟!
الصّناعة السّورية على حافّة الهاوية.. والحكومة في "سبات" !
كشف عضو غرفة تجارة دمشق “فايز قسّومة”، لـ “كيو بزنس”، أن منصة تمويل المستوردات هي السبب في ارتفاع أسعار المواد الأوليّة المستوردة، وعرقلة استيرادها.
وأكد أن كلف المواد الأوليّة المرتفعة، أدت لتراجع الصّناعة السّورية، وارتفاع أسعارها وكسادها في الأسواق، عدا عن الجودة المنخفضة لبعض المنتجات، وهو ما أدى لضعف القوّة الشرائية والإقبال عليها، بينما يلجأ المستهلك للقطع الأجنبية المهرّبة، لانخفاض أسعارها وجودتها العالية، مقارنة بالبضاعة السّورية.
قسّومة بيّن أن معظم المعامل عزفت عن الإنتاج، بسبب العرقلة الكبيرة للمنصة، خاصّة معامل البلاستيك، لأن تكلفة طن حبيبات البلاستيك 1850 دولار بزيادة 60% عن سعرها الأساسي، مشدداً على ضرورة استثناء المواد الأوليّة والتي تبلغ جملتها 1% فقط من المنصة.
تابعونا عبر فيسبوك
وعندما صدر قرار إلغاء منصة تمويل المستوردات، تم توقيع عقود “ألبسة وجوارب” بالمليارات، ولكن تم التراجع عن القرار بعد 3 أيام فقط وأعادوا المنصة للعمل، وتم تغريم الشركات بمخالفات ولم تنفّذ.
وطالب بدوره، بإلغاء منصة تمويل المستوردات عن المواد الأوليّة، حتى تتحسن الصّناعة، ومن ثم إلغاؤها عن المواد الغذائيّة، وبفارق المواد الأوليّة، يتم شراء نفط، عندها ستحل أزمة الطّاقة التي أهلكت الصّناعة.
وبالحديث عن سعر الصرف، قال قسومة، إن تثبيت سعر لا يساهم في حل الأزمة الاقتصادية، وإجراء غير مجدي، وإذا كنا نريد تحسين الإنتاج، يجب المحافظة على سعر الصرف، لأن ارتفاعه مؤشر على تراجع الاقتصاد والصّناعة.
وكان عضو غرفة تجارة دمشق، قد اقترح سابقاً، تسهيل استيراد المواد الأوليّة بشكل كبير، حتى يتمكن الصناعي تقديم منتجاته بأسعار مقبولة، وهو ما يؤكد أن الصناعة السورية تزيد تكاليفها بنسبة 100% عن دول العالم، عِلماً أن المنتجات العالمية التي تدخل إلى سوريا بطرق غير شرعيّة، أسعارها أقل وجودتها أعلى.
شاهد أيضاً: اقتراحات كثيرة لضبط الأسعار.. هل من مجيب ؟!