روسيا تدعم بقوة.. أين وصل مسار إعادة العلاقات بين سوريا وتركيا ؟!
جددت روسيا دعمها القوي للجهود الدبلوماسية الجارية لإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا، مشددة على أهمية أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في تعزيز التسوية السياسية والأمن الإقليمي.
وفي تصريح صحفي، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على أن روسيا تدعم بشدة عملية إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، وتعتبرها ضرورية لدفع التسوية الشاملة للأزمة السورية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وأشادت زاخاروفا بالتقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن في مسار إعادة العلاقات، مؤكدة أن هناك “أساساً جيداً جداً للحوار” بين الجانبين.
وأشارت زاخاروفا إلى أن “منصة أستانا” لعبت دوراً مهماً في تسهيل المناقشات بين سوريا وتركيا والأطراف المعنية الأخرى، مشددة على ضرورة استمرار الحوار والتنسيق لضمان نجاح عملية إعادة العلاقات.
تابعونا عبر فيسبوك
ووصفت منع إعادة العلاقات مع دمشق بأنه “سياسة خاطئة”، متوقعة أن الحكومة السورية ستعود في النهاية للتعاون مع جيرانها وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع العديد من الدول التي قطعت علاقاتها معها قبل عقد من الزمن.
وفي 9 آب الجاري، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، تأييد بلاده لإعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة، وأشار إلى أهمية تطوير المفاوضات والتحضير لاجتماع محتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.
وأوضح بوغدانوف أن روسيا تدعم عملية إعادة العلاقات على أساس الاعتراف المتبادل بوحدة الأراضي والسيادة، وتدعو إلى تسريع هذه العملية، مشيراً إلى أن اجتماع رئيسي الدولتين سيكون خطوة إيجابية.
من جانبه، أشار المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، عمر جيليك، إلى التحضيرات الجارية لعقد لقاء بين أردوغان والأسد، لكنه لم يحدد موعداً أو مكاناً لذلك.
وأكد أن الاستخبارات ووزارة الخارجية التركية تعملان على تمهيد الطريق لهذا الاجتماع. وأوضح جيليك أن الملف المتعلق بإعادة العلاقات “ينضج ضمن ديناميكياته الخاصة”، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم هذا المسار.
وأضاف جيليك أن أجهزة الاستخبارات التركية تلتقي بانتظام مع نظرائها السوريين، وعند اكتمال التحضيرات، سيتم تقديم إطار العمل من قبل وزراء الخارجية إلى الرئيسين التركي والسوري، ليتم بعدها تحديد جدول زمني للقاء.
وأكد أن الدعوة للاجتماع ستتم بمجرد نضوج الملف، سواء كان ذلك بشكل ثنائي أو بوساطة دول أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا قد أعلنت في الأسابيع الأخيرة عبر كبار مسؤوليها عن نيتها إعادة العلاقات مع دمشق، بهدف إيجاد حلول مشتركة لقضية وجود حزب “العمال الكردستاني” شمال شرقي سوريا، والعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
شاهد أيضاً : في الشمال السوري الدوريات التركية – الروسية تعود من جديد ؟!