الجنوب اللّبنانيّ مشتعل.. ليلة ملتهبة بين المقاومة و”إسرائيل” ؟!
أعلنت الفصائل اللبنانية ليل الأحد، تنفيذ هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على “العمق الإسرائيلي”، رداً على اغتيال “إسرائيل” للقيادي في الفصائل فؤاد شكر، نهاية تموز الماضي.
وجاء ذلك بحسب بيان للفصائل، بعد إعلان “الجيش الإسرائيلي” تنفيذ هجوم استباقي بعشرات الغارات الجوية على مناطق وبلدات في جنوبي لبنان إثر رصد استعدادات للفصائل اللبنانية لإطلاق صواريخ باتجاه “إسرائيل”.
وقالت الفصائل في بيان وصفته بالأولي: “بدأنا هجوماً جوياً بعدد كبير من المسيرات نحو العمق الإسرائيلي وباتجاه هدف عسكري نوعي سيعلن عنه لاحقاً”.
وأضافت أن “الهجوم بالطائرات المسيرة تزامن مع استهداف لعدد من مواقع وثكنات إسرائيلية ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال بيان الفصائل: “أنهينا المرحلة الأولى من ردنا وأطلقنا فيها 320 صاروخاً من طراز كاتيوشا باتجاه مواقع إسرائيلية، في إطار الرد الأولي على اغتيال شكر”.
وتابع البيان، أن “المقاومة في لبنان الآن وفي هذه اللحظات هي في أعلى جهوزيتها وستقف بقوة وبالمرصاد لأي تجاوز أو اعتداء صهيوني، وبالأخص إذا تم المسّ بالمدنيين فسيكون العقاب شديداً وقاسياً جداً”. وفق وكالة الأناضول.
يأتي ذلك، بعد إعلان “إسرائيل” تنفيذ هجوم استباقي على لبنان إثر رصد استعدادات للفصائل لإطلاق صواريخ باتجاه مدنها.
إذ أعلن “الجيش الإسرائيلي” الأحد، أنه يشن ضربات استباقية في لبنان بعد رصده استعدادات للفصائل لشن “هجمات واسعة النطاق” ضد “إسرائيل” التي أعلنت حال الطوارئ.
وشنت الطائرات الحربية “الإسرائيلية” فجر الأحد، أكثر من 40 غارة استهدفت مناطق بجنوب لبنان في أعنف هجوم منذ بدء المواجهات في 8 تشرين الأول من العام الماضي.
وقال “الجيش الإسرائيلي” إنه أحصى “أكثر من 150 صاروخاً” أُطلِقت من لبنان باتجاه أراضيه. بحسب وكالة “فرانس برس”، من جهته، أعلن وزير الحرب “الإسرائيلي” حال الطوارئ لمدة 48 ساعة.
وأعلن مطار “بن غوريون” في “إسرائيل”، أن الرحلات الجوية المغادرة صباح الأحد ستتأخر، وأن الرحلات الواصلة سيُعاد توجيهها إلى مطارات أخرى. وفي بيان على “إنستغرام” في وقت باكر الأحد، نصح مطار “بن غوريون” المسافرين بمراجعة شركات الطيران في ما يتعلق بالتغييرات في مواعيد الرحلات.
وفي رسالة بالفيديو عبر منصة إكس، قال المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي” دانيال هاغاري، إن “مقاتلات تهاجم حالياً أهدافاً للفصائل اللبناينة”.
ويخشى المجتمع الدولي تصعيداً عسكرياً إقليمياً أكبر بعد توعّد إيران والفصائل اللبنانية بالردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لفصائل القطاع إسماعيل هنية في 31 تموز في طهران والمنسوب إلى “إسرائيل”، واغتيال القائد العسكري في الفصائل اللبنانية فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية في ضربة “إسرائيلية”.
شاهد أيضاً : زيارة غير معلنة.. جنرال أمريكي كبير في الشرق الأوسط !