تكلفة فتح عيادة بالملايين.. ندرة في أطباء الأشعة بسوريّا !
كشف نائب رئيس قسم الأشعة في مستشفى دمشق الوطني الطبيب “محمد الحلبي”، عن التحديّات والصعوبات التي يواجهها اختصاص الأشعة وقلّة الأعداد في سوريا، موضحاً أن السبب الرئيسي هو التعريف الخاطئ بالاختصاص، واعتباره ثانويّاً، عِلماً أنه أساسي في جميع الاختصاصات ومكمّل للتشخيص.
وبيّن الحلبي في حديث لـ “كيو بزنس”، أن اختصاص الأشعة يساهم بإجراءات تداخليّة تساهم في معالجة المرضى، كالخزعات والعمليّات التداخليّة، في حالات عدم القدرة على إجراءها جراحيّاً، لأسباب طبيّة عديدة.
كما أشار إلى أن سبب عزوف الكثيرين عن الدخول في اختصاص الأشعة، هو الكِلف الماديّة العالية لفتح عيادة، وتحتاج العيادة كتجهيزات بسيطة بين “جهاز إيكو وبانوراما”، وجهاز حاسوب، علاوةً عن تكاليف الكهرباء، وتجهيزات الطاقة الشمسية، لضمان سير العمل، مضيفاً أن التكلفة الوسطية لجهاز إيكو بسيط تصل لـ 150 مليون ليرة، عدا عن أسعار العقارات سواء كانت ملك أو إيجار.
تابعونا عبر فيسبوك
وعن عدد أطباء الأشعة في مستشفى دمشق، قال الأخير، إن عدد الأطباء الاخصائيين 10، والمقيمين بين 40-50 بمجمل السنوات، والاخصائيين في سنة الامتياز عددهم بين 6-7 أطباء.
وذكر نائب رئيس قسم الأشعة في مستشفى دمشق الوطني، أن الصعوبات التي يعاني منها القطاع داخل المستشفى وخارجها، تتمثل الكِلف العالية للأجهزة، وصعوبة استيرادها، وصيانتها، إضافة للاستهلاك غير المرشّد والعشوائي لأجهزة المرنان المغناطيسي والطبقي المحوري.
وعند سؤاله عن أجور الاخصائيين الشعاعيين والمقيمين، أجاب الحلبي، أن الأجور موحّدة وتبدأ من 600-650 ألف ليرة، وفي بعض الأوقات قد يكون أجر الطبيب المقيم أعلى من الاخصائي، بالاعتماد على سنوات الخدمة.
شاهد أيضاً: 9 أطباء تخدير فقط.. لماذا يعاني القطاع الصحّي في سوريا الأمرّين ؟!