الصومال ساحة صراع محتملة بين مصر وإثيوبيا ؟!
يبدو أن صراع سد النهضة القائم بين مصر وإثيوبيا والذي أفرز مزيد من القطيعة في العلاقات بين البلدين، -اللذين يتشاركا نهر النيل مع السودان-، إضافةً إلى محاولات أديس أبابا إنشاء قاعدة بحرية في إقليم أرض الصومال، تحول إلى صراع محتملٍ بين البلدين في الصومال.
أسلحة مصرية
حيث أعلن السفير الصومالي بالقاهرة علي عبدي أواري اليوم الأربعاء بدء وصول معدات ووفود عسكرية مصرية إلى العاصمة مقديشو.
وتحدثت صحيفة “الصومال الجديد” أمس الثلاثاء عن “وصول طائرتين عسكريتين مصريتين، الثلاثاء، إلى مطار آدم عدي الدولي بمقديشو، وعلى متنهما معدات عسكرية وضباط”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال أواري -في بيان نقلته وسائل إعلام مصرية منها صحيفة الجمهورية (رسمية)- إنه يثمن “بدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو”.
وأوضح أن هذه الخطوة تمثل “تمهيداً لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام، التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية الحالية (أتميس) بحلول يناير/كانون الثاني 2025”.
ووصف السفير الصومالي هذه الخطوة بأنها مهمة واعتبرها “أولى الخطوات العملية لتنفيذ مخرجات القمة المصرية الصومالية التي عقدت بالقاهرة (في 14 أغسطس/آب الجاري) بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والصومالي حسن شيخ محمود، وشهدت توقيع اتفاقِ دفاع مشترك بين البلدين”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكد أن “مصر بذلك ستكون أولى الدول التي تنشر قوات لدعم الجيش الصومالي، بعد انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي الحالية”.
إثيوبيا لن تسمح بتهديد أمنها
وتعليقاً على إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال، أصدرت الخارجية الإثيوبية بياناً انتقدت فيه ذلك معلنةً أن الصومال تتواطأ مع جهات خارجية تهدف لزعزعة استقرار إثيوبيا.
وأعربت الحكومة الإثيوبية عن قلقها من التشكيل الجديد لبعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ الأمن في الصومال والذي جاء بعد إرسال مصر معدات عسكرية إلى الصومال تزامنا مع اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين مصر والصومال.
وذكر مكتب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، أن إثيوبيا لن تقف خاملة تجاه ما يهدد أمنها القومي، وأنها تراقب عن كثب التطورات في المنطقة، مضيفة أن إثيوبيا ظلت تتجاهل التصريحات العدائية، والمحاولة المستمرة لتقويض تضحيات قوات الدفاع الإثيوبية في حفظ السلام في الصومال.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكرت أنها لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتخذ الجهات الفاعلة الأخرى لم تسمها تدابير لزعزعة استقرار المنطقة.
وشددت الخارجية الإثيوبية في بيانها على أنه يجب على القوى التي لم تسمها أيضا والتي تحاول تأجيج التوتر من أجل أهدافها القصيرة الأمد والعبثية -حسب وصفها -أن تتحمل عواقب وخيمة.
وقالت الخارجية الإثيوبية إن أديس أبابا لن تتسامح مع الأعمال التي تهدد المكاسب التي تحققت ضد الجماعات الإرهابية الإقليمية والدولية.
وأكدت الخارجية الإثيوبية أنها ستظل ملتزمة بالحل السلمي للخلافات وبالعمل مع شعب الصومال والمجتمع الدولي لتجنب المخاطر التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.
شاهد أيضاً: بعد كلمة الرئيس السوري.. تركيا تطرح 4 عناوين للتقارب مع دمشق ؟!