في سوريا.. تكاليف عمليات القلب تصيب بـ”الجلطة” !

“إذا كان البال مشغول فما هو حال القلب؟”، سؤال بحثت “كيو بزنس” عن إجابته مع المدير الطبي لمشفى الأسد الجامعي بدمشق محمد أمين الخطيب، الذي أكد أن “السبب الأول للوفيات في سوريا هي أمراض القلب والأوعية، وثلث الإصابات بها من فئة الشباب، وتحديداً الذكور”.

تابعونا عبر فيسبوك

وبيّن الخطيب أن العامل الأول لانتشار أمراض الأوعية الإكليلية هو التدخين، بالإضافة لعوامل أخرى تشترك فيها سوريا مع بقية البلدان منها ارتفاع الضغط الشرياني وداء السكري.

وتابع الدكتور أنه “في آخر عقدين بدأ انتشار أمراض القلب الوعائية واحتشاء عضلة القلب ما بين الشباب وخاصةً الذكور مع بداية عمر الثلاثين، وحاجتهم لإجراء قسطرة وتركيب شبكات”، مشيراً إلى نسبة الذكور للإناث المصابة بأمراض القلب، 65% ذكور و35% إناث.

وقال المدير إنه “بحسب ممارستي الشخصية للمهنة ومتابعتي للمرضى ما بين عيادتي الخاصة ومشفى الأسد الجامعي، تشكل نسبة الشباب المصابين بالأمراض القلبية الثلث تقريباً من إجمالي مرضى القلب”.

الخطيب أعاد أسباب إصابة الشباب بأمراض القلب إلى التدخين في سن مبكرة، إضافةً إلى نمط الحياة والمقصود به عدم ممارسة الرياضة والاهتمام بنوعية الغذاء، علاوةً على الظروف المعيشية والاقتصادية، قائلاً: “التدخين ظاهرة سيئة، وللأسف منتشرة بين الأعمار الصغيرة”.

وعن التكاليف، ذكر الدكتور أن تكلفة عملية القسطرة في المشافي الحكومية مع المواد والإقامة دون احتساب أجور المشفى والطبيب، تصل إلى حوالي 1 مليون ليرة، وتركيب الشبكة والتوسيع بالبالون بحدود 7 مليون ليرة، بينما تكلفة تلك العمليات في المشافي الخاصة مع أجور المشفى والطبيب نحو 11-12 مليون ليرة.

شاهد أيضاً: صيف سوريا.. يزيد أمراض الكلى والمسالك البولية