“فوضى اللجوء”.. الحكومة البريطانية ترث “إرثاً ثقيلاً” ؟!
تتعرض الداخلية البريطانية لانتقادات بسبب الميزانية المنخفضة المخصصة للاجئين في البلاد، حيث اتهمت الوزارة بتقديم ميزانية ضعيفة، تقلل من تكلفة اللجوء والإنفاق على الهجرة غير الشرعية.
وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن وزراء الداخلية السابقين عرفوا أن الميزانيات المقدمة غير كافية، واستعانوا باحتياطيات الطوارئ.
وتضع لجنة مخصصة ميزانية مخصصة للاجئين والمهاجرين في بريطانيا، ويبدو أن الميزانيات التي قدمتها لم تكن كافية، وفق الصحيفة، مضيفةً أن الداخلية الجديدة بقيادة “حزب العمال” ورثت وضعاً مالياً أسوأ بكثير مما كان يعتقد.
وأخفت حكومة حزب “المحافظين” مدى الأزمة في نظام اللجوء، في محاولة للهروب من المشكلة.
تابعونا عبر فيسبوك
وأبلغت وزارة الداخلية السابقة، البرلمان البريطاني بحاجتها لحوالي 144 مليون دولار سنوياً لـ”تغطية عمليات اللجوء والحدود والتأشيرات”.
لكن الأمر انتهى بإنفاق ما يقارب من 4 مليارات دولار أمريكي وفق الصحيفة خلال السنوات السابقة.
وإحدى الحلول التي حاولت الحكومة السابقة من خلالها حل المشكلة، كان خطة رواندا وترحيل اللاجئين إليها، ووضعت عدة خطط لمنع وصول المهاجرين أو خفض أعدادهم.
وتشمل الخطط الضغط على أصحاب العمل ممن يوظفون المهاجرين “غير الشرعيين”، وتوظيف 100 ضابط لاستهداف المهربين.
ووفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن وزارة الداخلية البريطانية، في 21 من آب، سيواجه أصحاب العمل غرامات مالية وإغلاق شركات واحتمال الملاحقة القضائية، في حال توظيف مهاجرين “غير الشرعيين”.
واعتبرت الوزارة أن النظام الجديد سيكون أفضل “من ناحية السيطرة والإدارة”، وينهي الفوضى، وذلك عبر زيادة قدرات التنفيذ والإقرارات.
من جهتها، قالت صحيفة “الغارديان” إن الوزارة ستطلق برنامج عمل جديداً يعتمد على معلومات استخباراتية لاستهداف أصحاب العمل، مضيفةً أن العاملين بشكل غير قانوني سيحتجزون قبل ترحيلهم.
ويعاني المهاجرون في بريطانيا من ظروف صعبة للغاية، وارتفعت أعداد المتوفين منهم من قاطني مراكز الإيواء بنسبة 100%، وقالت “الجارديان” إنها حصلت على بيانات تضمنت أسباب وأعداد المتوفين.
وتمتد البيانات للفترة بين شهري كانون الثاني وحزيران الماضيين، وتوفي خلالها 28 شخصاً، بينهم طفلان من باكستان وأفغانستان، ومراهق من العراق يبلغ عمره 15 عاماً.
تابعونا عبر فيسبوك
وحصلت بعض الوفيات نتيجة المرض أو الشيخوخة، إلا أن وفيات أخرى حصلت نتيجة الانتحار، فيما تخشى جمعيات خيرية أن تكون طريقة معاملة طالبي اللجوء أثرت سلباً على صحتهم.
الصحيفة نقلت عن الرئيس التنفيذي لـ”مجلس اللاجئين”، إنفر سولومون، قوله إن هذا الارتفاع الحاد في حالات الوفاة ضمن أماكن إقامة اللاجئين أمر مثير للقلق.
وفي 2023، توفي 13 شخصاً، وهو ما يعني ارتفاعاً بنسبة 100% تقريباً في أعداد الوفيات، ووفق “الغارديان”، تظهر البيانات التي قدمتها الداخلية عن عام 2023، أن بعض طالبي اللجوء توفوا نتيجة لظروف وحشية.
فيما تشير البيانات طويلة الأجل إلى وجود زيادة حادة في الوفيات ضمن المساكن التابعة للوزارة والمخصصة لطالبي اللجوء منذ 2020.
وتزامن ارتفاع أعداد الوفيات بالتزامن مع تغيير الوزارة لسياساتها بما يخص سياسة الإيواء منذ انتشار جـ.ـائحة “كـ.ـورونا”.
شاهد أيضاً : “بعد حادثة الطعن”.. ألمانيا تشدد إجرائتها ضد اللاجئين ؟!