إخلاء بالقوة.. لبنان يشدد الخناق على اللاجئين السوريين ؟!
أجبرت “المديرية العامة لأمن الدولة” في لبنان عائلات سورية على إخلاء أماكن إقامتهم، في محافظة شمال لبنان، خلال اليومين الماضيين.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن دوريات أمن الدولة أخلت منازل يقيم فيها لاجئين سوريين في بلدة رشكيدة بقضاء البترون التابع لمحافظة الشمال.
وبحسب ما نقلته الوكالة عن “المديرية العامة لأمن الدولة”، توجّهت دوريات إلى رشكيدة بعد إنذار السوريين “بضرورة إخلاء البلدة وترك العقارات التي يشغلونها لإعادتها إلى أصحابها”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبعد رفض السوريين تنفيذ الإنذار، أخلت الدوريات البلدة من اللاجئين السوريين، وختمت بعض المنازل بالشمع الأحمر.
الحالة نفسها طبقتها دوريات أمن الدولة، في 27 من آب، في بلدة كفرحبة بالضنية، وذلك “تنفيذاً لقرارات الحكومة اللبنانية”.
محافظ محافظة الشمال، رمزي نهرا، أصدر الثلاثاء الماضي قراراً طلب فيه من المدير الإقليمي لأمن الدولة في الشمال إجلاء السوريين غير الشرعيين من بلدات عدة في قضاء البترون، وفي حال عدم التجاوب إقفال المساكن التي يشغلونها بالشمع الاحمر.
عمليات إخلاء السوريين من المنازل أو المخيمات في لبنان ليست جديدة، وهي ضمن عدة إجراءات للبلديات أو الحكومة اللبنانية تهدف إلى التضييق على السوريين.
ويواجه اللاجئون السوريون في لبنان ضغوطاً متواصلة، مقابل رغبة لبنانية رسمية وشعبية بالحد من وجودهم في البلاد.
في 15 من أيار 2024، علق عدد من المسؤولين والسياسيين على مسألة الوجود السوري في لبنان، خلال جلسة مجلس النواب اللبناني المخصصة لمناقشة الهبة الأوروبية للبنان “مليار يورو” وملف اللاجئين السوريين.
رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، قال إن الحكومة تكثف جهودها الدبلوماسية لشرح “خطر النزوح السوري على لبنان إلى الدول الأوروبية، وتشجيع السوريين على العودة إلى بلدهم”.
شاهد أيضاً : “بعد حادثة الطعن”.. ألمانيا تشدد إجرائتها ضد اللاجئين ؟!