آخر الاخباررئيسيسياسة

لماذا أطلقت “قسد” سراح عناصر لـ”تنـ.ـظيم الدولة”؟!

ضمن العفو الذي أصدرته منذ أسابيع، أطلقت “قسد” عدة دفعات من عناصر “تنـ.ـظيم الدولة” الذين كانوا محتجزين في سجونها لسنوات، آخرها ضمت 50 عنصراً من “التنـ.ـظيم”، فيما لم يشمل العفو أياً من “الناشطين السياسيين الأكراد” المنتمين لأحزاب سياسية “كردية” معارضة لـ”قسد” أو “النشطاء الإعلاميين والصحفيين” الذين يقبعون في سجون “قسد” منذ سنوات.

ونسّقت “قسد” قرار “العفو” الذي أصدرته مع المخابرات البريطانية، التي تعتبر المسؤولة عن سجون “قسد”، إضافة لقياديين في “حزت العمال الكردستاني”.

وأكد مراقبون أن الهدف الأساسي من الخطة هو تفعيل وإحياء “تنـ.ـظيم الدولة” من جديد، عبر إطلاق سراح عناصره.

وبحسب مصادر محلية متعددة لـ”كيو ستريت” أن أخطر من تم إطلاق سراحهم هم من “سجن الحسكة المركزي” مؤخراً، وضمّوا حوالي 50 عنصراً هم من قيادات وولات مناطق بـ”التنظيم”.

تابعونا عبر فيسبوك

ونوّهت المصادر أن بعض من أُطلق سراحهم هم من جنسيات غير سورية وبعضهم من محافظة حلب .

وقال مراقبون إن “خوف قسد من وصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مجدداً، واتخاذه إجراءات جدية بسحب القوات الأمريكية من سوريا كما أعلن عام 2019، سيضعهم بين فكي القوات التركية من الشمال وجيش العشائر من جهة الفرات وقرى ريف دير الزور الشرقي”.

ونوّه المراقبون أنه حتى إذا بقيت الإدارة الأمريكية الحالية، فإن إحياء “التنـ.ـظيم” يضمن زيادة الدعم الأمريكي ضد انتفاضة العشائر بدير الزور وتعاطف الدول الغربية ضد الضربات التي يوجهها الطيران المسير التركي لقيادات “قسد”.

وأشار المراقبون إلى أن “إطلاق عناصر للتنظـ.ـيم من محافظة حلب وريفها ومن جنسيات غير سورية، فإن قسد تعرف سلفاً أنهم لن يستطيعون مغادرة المنطقة والعودة إلى مناطقهم في حلب، ما يعني احتمال نقل قسم منهم إلى منطقة الـ 55 كم بالتنف، ومن هناك يتسللون إلى بادية ريف حمص لشن هجمات مع خلايا التنـ.ـظيم الموجود هناك ضد أهداف للجيش السوري، وتوسيع الهجمات أو الدخول إلى ريف دير الزور الغربي والشرقي وريف الحسكة الجنوبي، وإحداث فوضى كبيرة يتم عن طريقها تهريب عناصر أجانب موجودين في الرقة”.

يُشار أن مايقارب 10 آلاف عنصر من عناصر “تنـ.ـظيم الدولة” يقبعون بسجون “قسد” ويستخدمون كورقة ضغط على قوات “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن.

شاهد أيضاً : تركيا: بشأن لقاء الأسد وأردوغان الاتصالات مع سوريا مستمرة

زر الذهاب إلى الأعلى