لماذا وجّهت أمريكا الاهتمام إلى الرّقةّ في سوريّا ؟!
أفادت مصادر خاصة لمراسل “كيو ستريت” في المنطقة الشرقية، بأن دورية عسكرية من قوات “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن يرافقهم مسلحين من “قسد”، تجوّلت بمنطقة مطار الطبقة العسكري غرب مدينة الرقة.
وبحسب المصادر فإن الجولة هدفت لـ”استحداث نقطة لتمركز قوات مشتركة بريطانية أمريكية في المطار”.
وعلى الرغم من أن الرقة كانت “عاصمة لتنـ.ـظيم الدولة”، لم يكن هناك اهتمام أمريكي بتكثيف التواجد فيها، حيث لم يكن هناك حتى عام 2022 سوى مركزين صغيرين، الأول بالمدينة قرب جسر الرشيد والآخر بمدينة الطبقة بريف المدينة.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي عام 2022 تمركزت القوات الأمريكية بقاعدة الفرقة 17 “سابقاً” شمال مدينة الرقة وانشأت فيها مهبط طيران وثكنة عسكرية وعدة مستودعات.
وقال مراقبون لـ”كيو ستريت”، إن “واشنطن لم يكن لديها اهتمام بمحافظة الرقة، كونه لا يوجد فيها منابع نفط وغاز وتركوا المنطقة لقسد، ووجهوا المنظمات العابرة التي دخلت الأراضي السورية بشكل غير شرعي للتغلغل بالمجتمع”.
ونوّه المراقبون إلى أن عودة تحرك الدوريات الروسية التركية المشتركة في المنطقة، والتي كانت متوقفة منذ عام تقريباً، أثارت حفيظة القوات الامريكية لتعزيز تواجدها بمحافظة الرقة وريفها.
يُذكر أن القوات الروسية والقوات الأمريكية في الرقة وريفها تتواجد ضمن قواعد عسكرية ونقاط ليست ببعيدة عن بعضها جغرافيا، حيث تتمركز القوات الروسية في مقر اللواء 93 “سابقاً” الواقع في عين عيسى بالريف الشمالي للمدينة على بعد نحو 35 كيلو متر عن القاعدة الأمريكية، كما تتمركز القوات الروسية في منطقة تل السمن شمالي الرقة على بعد 20 كيلو متر عن مقر الفرقة 17 التي تتمركز فيها القوات الأمريكية.
يُشار ان القوات الأمريكية بالوضع الحالي تعتبر بين فكي تمساح بتواجد قاعدتهم ومركزهم بين مناطق تواجد الجيش السوري والقوات الروسية، بحسب المراقبين.
شاهد أيضاً : بالآلاف.. ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان قد بدأ ؟!