أزمة “المواصلات” تتصاعد في عدد من المحافظات السّوريّة !

تعيش أغلب المحافظات السورية على واقع أزمة “مواصلات” نتيجة قلة توزيع مادة “المازوت” التي يردها مصادر حكومية بعض التوريدات النفطية إلى سوريا.

والبداية من العاصمة السورية دمشق، حيث شهدت عدد من المناطق الرئيسية في المحافظة والريف ندرة في سيارات النقل الجماعي “السرفيس” على الرغم من وجود عطلة رسمية بمناسبة “عيد المولد النبوي”، الأمر الذي انعكس على نحو مباشر على أجرة الراكب الواحد لتتراوح بين 7 آلاف ليرة سورية إلى 10 آلاف ليرة سورية لخط “مزة جبل – مرائب” في حال وجد، أما سيارات الأجرة، فرفعت تلقائياً أجرة الركوب نتيجة أزمة المواصلات الحاصلة.

تابعونا عبر فيسبوك

إلى حمص حيث أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية في المحافظة المهندس “عمار داغستاني” لكيو بزنس أن تخفيضات جديدة طرأت على مخصصات المحروقات بمعدل 3 طلبات من المازوت لتصل الكمية إلى 13.5 طلبات يومياً، وأيضاً تخفيض طلب ونصف الطلب من البنزين لتصل الكمية إلى 8.5 طلبات يومياً.

وأوضح أن هذه التخفيضات التي سببها قلة التوريدات ستؤثر في كافة القطاعات باستثناء المخابز وقطاع الصحة “المشافي” وتزامن هذا التخفيض مع تخصيص قطاعي الزراعة والتدفئة منذ بداية الشهر بكميات من المازوت بحسب النسب المحددة للتدفئة وجداول الاحتياج للزراعة”.

وأضاف أنه “رغم أنه لم يبدأ بعد تسجيل طلبات التدفئة المنزلية، إلا أن الكميات المخصصة ستُوَزَّع على المحطات لتكون جاهزة للتوزيع في أي وقت وفق البرنامج الشهري الذي كانت الكميات المخصصة له قبل التخفيض حوالي 800 ألف ليتر، بينما تصل كميات القطاع الزراعي وأيضاً قبل التخفيض الأخير إلى أكثر من 1.5 ملايين ليتر”.

وأشار “داغستاني” إلى البحث عن حلول ممكنة لتخفيف الضرر الناجم عن هذا التخفيض على قطاع النقل، وذلك من خلال العمل على تدوير جزء من الكميات بين القطاعات، أو تقليل عدد الآليات العاملة في أيام العطل الرسمية، وقد يُلْجَأ إلى تقليل عدد الرحلات، آملاً أن تعود الكميات إلى وضعها السابق، وأن لا تطول هذه الأزمة مع وصول التوريدات إلى القطر.

أما في حماة، أفاد مراسل كيو بزنس إلى توقف عدد من الرحلات في مدينة سلمية إلى دمشق وحمص بسبب تخفيض المحروقات، على الرغم من رفع محافظة حماه لتسعيرة وسائل النقل العاملة على المازوت حيث أصبحت سبعمئة ليرة سورية للراكب داخل المدينة، و500 ليرة سورية ضمن مدن “مصياف، سلمية، محردة، السقيلبية”.

وفي طرطوس، أفاد مراسل “كيو بزنس” بأن حالات اختناق مروري في المحافظة نتيجة تخفيض مخصصات المازوت من 12 طلباً لحوالي 10 ونصف، حيث خُفِّضَت مخصصات السرافيس بنسبة وصلت إلى 50 %.

عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع المحروقات في طرطوس قال لـ”كيو بزنس” إنه اعتباراً من يوم غد سيتم تزويد معظم محطات الريف بمادة المازوت بما يلبي حاجة السرافيس.

وأضاف أنه ستُزَوَّد محطات المدينة، صباح الاثنين، بحوالي 12 ألف ليتر لكل محطة ريثما تستقر الأمور، وتعود المخصصات كما كانت.

شاهد أيضاً: وفـ.اة شخص جراء حـ.ادث سير على أوتوستراد “حمص طرطوس”