خطوة أولى.. ماذا تعني عودة معبر “جيلان بينار” بين سوريا وتركيا ؟!
أشارت صحيفة “إيدينليك” التركية إلى أن عودة بوابة “جيلان بينار” إلى العمل من جديد، سينشّط المدن الحدودية بين سوريا وتركيا، ومن شأنه أن يسهم في تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال رئيس غرفة التجارة في كيليس التركية مصطفى جيلكانلي: “إن افتتاح البوابة الجمركية يعد الخطوة الأولى إعادة العلاقات بين تركيا وسوريا، افتحوا الأبواب فنحن جاهزون للعمل”.
وأضاف: “لا يوجد شيء طبيعي كتحسين العلاقات الآن. لأنه عندما تدخل إسرائيل في حساب مختلف في هذه المنطقة، يتعين على سوريا وتركيا التوصل إلى اتفاق. وإلا فلن يتمكن أحد من الوقوف في وجه إسرائيل”.
وكشف الصناعي التركي أن الوضع الجديد أدى إلى تسريع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن أعداد الأشخاص الذين يعبرون عبر البوابات حاملين أمتعتهم يتزايد يوماً بعد يوم.
تابعونا عبر فيسبوك
وأردف: “لا يمكن إنكار مساهمات اللاجئين في اقتصادات المدن التي يعيشون فيها. ومن المقدر أن يتم تعويض الفجوة التي ستنشأ عن طريق التجارة مع سوريا”.
كما تحدث جيلكانلي عن أثر عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، مؤكداً أنها “ستخلق في البداية صعوبات اقتصادية في المدينة التي غادروها ولا يمكن حلها في وقت قصير”.
وقال: “سيتم حلها تدريجياً مع فتح بوابة حدودية أخرى، وسيخرج الاسمنت والحديد من عندنا، وكل شيء سيذهب من هنا لعندهم لتلبية احتياجاتهم”.
وأعلن وزير التجارة التركي عمر بولات قبل أيام، أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وسوريا بلغ 2.4 مليار دولار، وإن صادرات تركيا إلى سوريا بلغت ملياري دولار خلال 2023.
جاءت تصريحات بولات خلال افتتاحه عملية توسعة لمعبر “جيلان بينار” المقابل لمدينة رأس العين في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وفقاً لما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية أمس الخميس.
وأضاف أن بوابة جمارك “جيلان بينار” ستتسبب في تدفق “سريع للغاية” فيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا، وسيكون لها دور في “إنعاش النشاط الاقتصادي، في وقت تتكثف فيه الجهود من أجل إحداث منطقة خالية من الصراعات بفعل الحل السياسي السلمي في سوريا”.
وخلال الأشهر الماضية بدأت الحكومة التركية إجراء عمليات تحديث وتوسعة استهدفت بناء المعبر.
وأوضح الوزير بولات أن التوسعة تم تنفيذها بقرار من رئاسة الجمهورية، وأضاف أن تكلفتها بلغت 78 مليون ليرة تركية.
وخلال حديثه للصحفيين أشار وزير التجارة التركي إلى أن توسعة معبر “جيلان بينار” يأتي بهدف تنشيط العملية الاقتصادية في ولاية “شانلي أورفا”.
وقال، إن “شانلي أورفه هي مركز الإنتاج الزراعي في تركيا”، وإن “الزراعة أصبحت أكثر أهمية في الكوارث والحروب والأوبئة”.
كما أشار بولات إلى أن تحديث بوابات الجمارك وتوسعتها “يهدف إلى جعل تركيا دولة تكون فيها التجارة أسهل وأكثر أماناً”، على حد تعبيره.
شاهد أيضاً : بدون شروط.. روسيا تؤكد على أن العلاقات بين دمشق وأنقرة “ستعود” ؟!