أمريكا تضع سوريّا خارج “قائمة خطيرة”.. ما سبب هذا التّحوّل ؟!
بعد إصداره لقائمة الدول المنتجة لـ”المخدرات”، لم يدرج البيت الأبيض سوريا ضمن هذه الدول، حيث يتم إصدار القائمة بتقرير رسمي تحدد فيه الدول الرئيسية لـ”نقل المخدرات غير المشروعة أو إنتاجها”.
وفي مذكرة موجهة من البيت الأبيض إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، “لم يأت على ذكر سوريا كجهة منتجة للمخدرات”.
وفي المذكرة ورد أن “تحديد الدول التالية باعتبارها دولاً رئيسية لنقل المخدرات أو إنتاج المخدرات غير المشروعة، بما في ذلك الدول التي تُعد مصدراً مباشراً هاماً للمواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج بعض المخدرات والمواد التي تؤثر بشكل كبير على الولايات المتحدة”.
وتشمل الدول: “أفغانستان، جزر البهاما، بليز، بوليفيا، بورما، جمهورية الصين الشعبية، كولومبيا، كوستاريكا، جمهورية الدومينيكان، الإكوادور، السلفادور، غواتيمالا، هايتي، هندوراس، الهند، جامايكا، لاوس، المكسيك، نيكاراغوا، باكستان، بنما، بيرو، فنزويلا”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي نيسان الماضي، أجاز مجلس النواب الأمريكي، مشروع قانون “الكبتاغون 2″، الذي “يمنح الحكومة الأمريكية صلاحيات موسعة لمحاسبة جميع من ينشط أو ينخرط في الاتجار بالمخدرات في سوريا”، كما نص مشروع القانون.
وجاء المشروع نتيجة تحريض قادها ما يُعرف بـ”التحالف الأمريكي من أجل سوريا”، وأقره مجلس النواب بموافقة أغلبية 410 أعضاء ومعارضة 13، بحسب مراقبين.
سوريا عبرت مراراً عن التزامها بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بـ”مكافحة المخدرات وتهريبها”، كما أعلنت عن دعمها كل السبل للتعاون للحد من عمليات التهريب التي تتم عبر الحدود، مؤكدة أنها وضعت الاستراتيجيات للقضاء على هذه الظاهرة بكافة السبل.
وأشارت الحكومة السورية إلى أن البلاد عانت لـ13” عاماً من الأزمة، من “دخول جماعات مسلحة وتهريب أشخاص إضافة لعمليات تهريب المخدرات شمن مجموعات عبر الحدود بطرق غير شرعية”.
وغالباً ما يتم استخدام ملف “تهريب المخدرات” للضغط على الحكومة السورية، من قبل أطراف ودول نادت منذ بداية الأزمة في البلاد بـ”تغيير نظام الحكم”، وأدخلت سوريا في “حالة فوضى” لا تزال آثارها مستمرة إلى يومنا هذا.
شاهد أيضاً : اجتماع تركي أمريكي في أنقرة.. سوريا الملف الرئيسي في اللقاء ؟!