استشهد وأصيب عدد من اللبنانيين، اليوم الأربعاء، جراء انفجار أجهزة اتصال لاسلكي من نوع “آيكوم” لليوم التالي على التوالي في مناطق عدة في البلاد.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وفق حصيلة أولية، استشهاد 14 وإصابة أكثر من 450 في الانفجارات التي طالت أجهزة الاتصالات اليوم.
وأفادت مصادر صحفية بأن الأجهزة التي جرى تفجيرها في مناطق بلبنان من نوع “ووكي توكي آيكوم”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأجهزة اللاسلكي “آيكوم” هي مجموعة متنوعة من الأجهزة التي تستخدم تقنيات مختلفة للاتصال عبر الراديو. وتتنوع هذه الأجهزة لتلبية احتياجات مختلفة، بما في ذلك الاتصالات البحرية، والاتصالات في الطوارئ، والاتصالات المتنقلة.
وعند الضغط على زر “التحدث”، يتم تحويل الصوت إلى إشارة لاسلكية وإرسالها، ويمكن استقبال إشارة الصوت من الطرف المقابل في الحال.
وتعمل هذه الأجهزة على ترددات لاسلكية محددة، غالبا في نطاقات الترددات العالية جدا وهي “في إتش إف” (VHF) أو “يو إتش إف” (UHF)، لضمان اتصال واضح.
وتحتوي أجهزة الاتصال اللاسلكي على قنوات متعددة لتجنب التداخل، ويجب أن يكون المستخدمون على نفس القناة للتواصل.
ويعتمد المدى على العوامل البيئية مثل التضاريس والعقبات، وقوة إرسال الجهاز نفسه ومداه، وهو يعمل بنظام البطاريات التي يمكن إعادة شحنها أو استبدالها.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر أمني لبناني قوله إن الأجهزة اللاسلكية أقل استخداما من أجهزة البيجر وتم توزيعها على منظمي التجمعات.
ويعد البيجر والووكي توكي أكثر أمانا في التواصل من الخليوي والهواتف المحمولة.
طرازها والشركة المصنعة لها
تشير التقارير إلى أن جهاز “ووكي توكي آيكوم” المستخدم من طراز “آيكوم في 82” (icom v82). وتعتبر هذه الأجهزة نسخة متطورة نسبيا من أجهزة “آيكوم”، وهي فعالة في المناطق المفتوحة وعلى مسافات طويلة.
ويوفر هذا الطراز قنوات متعددة، مما يسمح للمستخدمين بتبديل الترددات لتجنب التداخل والتواصل بوضوح.
كما يتمتع بإعدادات طاقة قابلة للتعديل، مما يتيح للمستخدمين الحفاظ على عمر البطارية أو توسيع النطاق حسب الحاجة.
وصُممت النسخة الجديدة لتكون قوية ومقاومة للعوامل الجوية، ومناسبة للاستخدام في الهواء الطلق، كما يساعد الهوائي الخارجي في إرسال واستقبال الإشارات بشكل أكثر فعالية.
تابعونا عبر فيسبوك
ويمكن تشغيل هذا النوع من الأجهزة دون استخدام اليدين، وذلك عبر اختيار نطاق التردد للقناة التي يعمل عليها الجهاز.
ومن المعروف أن بطارية هذا الجهاز ضخمة بما يسمح بوضع كمية متفجرات أكبر الأمر الذي يفسر دوي الانفجارات وسقوط عدد من الجرحى.
وقال مصدر أمني إن حزب الله اشترى أجهزة الاتصال اللاسلكي قبل 5 أشهر في الوقت نفسه تقريباً الذي اشترت فيه الجماعة أجهزة البيجر.
شاهد أيضاً: يوم دموي آخر في لبنان.. تفجير الـ “آيكوم” بعد الـ “بيجر” (فيديو) ؟!