حراك عربي يتصاعد.. هل تعود العلاقات بين دمشق وأنقرة ؟!
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قام بزيارة إلى موسكو قبل أيام، التقى خلالها نظيره الروسي سيرغي لافروف، الزيارة تزامنت مع زيارة سكرتير مجلس أمن الاتحاد الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق، لإجراء مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد.
اللقاءات جاءت بعد سلسلة من التصريحات التركية بشأن تقدم خطوات إعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة.
ووفقاً لبيان الرئاسة السورية، فقد تطرق الرئيس الأسد وضيفه إلى قضايا الأمن الدولي والإقليمي، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا وسوريا.
تابعونا عبر فيسبوك
في المقابل، أكد لافروف وعبد العاطي خلال مؤتمر صحفي في موسكو على أهمية التعاون بين روسيا والدول العربية، وخاصة مصر، لإنهاء الأزمة في سوريا.
لافروف أشاد بموقف مصر الإيجابي نحو تعزيز الحوار مع سوريا، فيما شدد عبد العاطي على ضرورة التعاون المشترك مع روسيا في هذا الملف، مشيراً إلى أن الحل يجب أن يتم وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها ويعزز جهود مكافحة الإرهـ.ـاب.
في هذا السياق، تأتي أهمية الدور المصري في ظل التقارب الأخير بين القاهرة وأنقرة، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر في شباط الماضي، وتبادل الزيارات بين الجانبين.
وشارك وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع لجامعة الدول العربية في القاهرة، حيث انسحب الوفد السوري خلال إلقاء فيدان كلمته.
هذه الأحداث تعكس محاولات تركيا المستمرة لإعادة العلاقات مع سوريا، بمساعدة روسيا، إيران، والعراق، وسط تحديات تواجهها أنقرة في شمال سوريا.
وفي إطار الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات بين البلدين، أعاد وزير التجارة التركي، عمر بولات، افتتاح بوابة جيلان بينار الجمركية بين تركيا وسوريا، مؤكداً أن هذا الإجراء سيساهم في تنشيط العلاقات التجارية بين البلدين.
بولات أشار إلى أن إعادة إعمار سوريا وتحقيق السلام سيؤديان إلى استعادة العلاقات التجارية والاجتماعية بين أنقرة ودمشق.
على الصعيد الداخلي السوري، ينتظر تشكيل حكومة جديدة بعد مشاورات يقودها رئيس الوزراء المكلف محمد غازي الجلالي، الذي خلف حسين عرنوس.
الجلالي، الذي ينحدر من الجولان المحتل، ليس غريباً على الساحة السياسية، حيث شغل منصب وزير الاتصالات والتقانة بين 2014 و2016.
شاهد أيضاً : الانتحار ينتشر في مناطق “قسد”.. ما هي أهم الأسباب ؟!