آخر الاخباررئيسيسياسة

الانتحار ينتشر في مناطق “قسد”.. ما هي أهم الأسباب ؟!

يكاد لا يمرّ أسبوع حتى تضج مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار تسجيل واقعة انتحار في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” ضمن محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، في مؤشر يظهر ارتفاع نسب هذه الحوادث لترقى إلى درجة الظاهرة، أما ضحاياها فهم من الشباب والفتيات في المرتبة الأولى ومن ثم الرجال.

و على الرغم من عدم وجود مراكز متخصصة لدراسة هذه الظاهرة عن قرب وتحليل أسبابها، للوصول إلى نتائج تحد من حصولها، إلا أن الأسباب التي تتسرب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حولها، تؤكد أن المسبب الرئيسي وراء الانتشار الكبير للمخدرات بمختلف أشكالها في مناطق سيطرة “قسد”، ومن ثم تأتي الظروف المعيشية الصعبة والفقر، إضافة للأعراف الاجتماعية، ولاسيما الخاصة بالنساء والفتيات.

وبيّنت مصادر محلية أن تجار المخدرات المرتبطين بشخصيات نافذة في “قسد”، “أغرقوا أسواق مناطق قوات سوريا الديمقراطية بمختلف أصناف المخدرات ذات الأسعار المنخفضة وتوفيرها بين فئات الشباب، وتتنوع ما بين الحبوب المخدرة والمهلوسة وما بين الأصناف الأخطر كالهيروين وغيرها”.

تابعونا عبر فيسبوك

كما انتشر مؤخراً صنف ذو تأثير كبير على السلامة العقلية يسمى “إتش بوز”، والذي انتشر بشكل كبير في مدينة الرقة، مؤكدة “أي المصادر” أن المخدرات سبب رئيسي في الجريمة وحالات الانتحار التي زادت مؤخراً بشكل كبير.

وأشارت المصادر إلى أن الفقر المدقع والظروف المعيشية الصعبة وانتشار الفساد تشكّل سبباً ضاغطاً، ويؤدي إلى زيادة الضغوطات النفسية لدى فئة تقارب 90% من السكان فيما تنعم 10% مقربة من “قسد” وكوادرها بالخيرات، وأن نسبة كبيرة من حالات الانتحار بين الرجال والشباب لاسيما المتزوجين منهم، حيث يصطدمون بسوء الواقع وأمام الضغوط الكبيرة وعدم القدرة على تأمين ما تحتاجه العائلة وتراكم الديون المالية على الوالد يستسلم لفكرة إنهاء حياته.

وأكدت المصادر إلى أن هناك أسباباً أخرى للانتحار، منها العرف الاجتماعي والضغوط النفسية التي قد تمارس على الفتيات والنساء بـ”حجة الشرف”، وما قد يؤدي إلى انتحارهن عند أدنى شك في مسألة علاقاتهن مع أي شخص، إضافة إلى إجبار الفتيات على الزواج بمن لا يرغبن به، وهناك أسباب أخرى كالتفكك الأسري ومتابعة الألعاب الإلكترونية العنيفة وغيرها من الأسباب.

ولفتت المصادر إلى أن المعدلات المرتفعة للانتحار تحتاج إلى جهود مؤسساتية للوقوف على هذه الظاهرة، ومعالجة أسبابها ومحاربة انتشار المخدرات والفقر وتخفيف الضغوط الحياتية على الأسر، عبر تأمين الحد الأدنى لمستوى المعيشية ونشر التعليم.

شاهد أيضاً : معلومات عن الـ”ووكي توكي” التي انفجرت اليوم في لبنان ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى