الرئيس الأسد في طهران.. ماذا بحث ؟!
أجرى الرئيس السوري بشار الأسد زيارة عمل إلى العاصمة الإيرانية طهران التقى خلالها آية الله علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران، وإبراهيم رئيسي رئيس إيران.
وتناولت اللقاءات بحسب ما نشرت صفحة الرئاسة السورية «العلاقات التاريخية التي تجمع سوريا وإيران والقائمة على مسارٍ طويلٍ من التعاون الثنائي والتفاهم المشترك حول قضايا ومشاكل المنطقة والتحديات التي تواجهها، إضافةً إلى المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية».
وأكّد الرئيس الأسد خلال لقائه الخامنئي أنّ «مجريات الأحداث أثبتت مجدداً صوابية الرؤى والنهج الذي سارت عليه سوريا وإيران منذ سنوات، وخصوصاً في مواجهة الإرهــ.اب مما يؤكد أهمية الاستمرار في التعاون من أجل عدم السماح لأمريكا بإعادة بناء منظومة الإرهــ.اب الدولية التي استخدمتها للإضرار بدول العالم وخاصةً دول المنطقة طوال العقود الماضية»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة اليوم أضعف من أي وقتٍ مضى.
وأكّد الأسد أنّ القضية الفلسطينية اليوم تعيد فرض حضورها وأهميتها أكثر فأكثر في وجدان العالم العربي والإسلامي بفضل تضحيات أبطال المقاومة.
تابعونا عبر فيسبوك
بدوره، شدّد “الخامنئي” على استمرار إيران في دعمها لسوريا لاستكمال انتصارها على الإرهاب وتحرير باقي الأراضي السورية، معتبراً أنّ سوريا تحقق انتصاراتٍ تاريخيةٍ بفضل ثبات وشجاعة رئيسها وقوة وصمود شعبها وجيشها.
وأضاف الخامنئي مخاطباً الرئيس الأسد: «ليس لدينا أدنى شك بأنكم قادرون على تحرير ما تبقى من الأراضي السورية وبقيادتكم سوف تبقى سوريا موحدة، وعلينا أن نحافظ على العلاقة القوية التي تجمع بلدينا وشعبينا وهذا مفيدٌ ليس لبلدينا فقط بل ضروري للمنطقة أيضاً».
بدوره، أكّد رئيس إيران “إبراهيم رئيسي” أن «بلاده لديها الإرادة الجادّة في توسيع العلاقات بين البلدين وخاصةً الاقتصادية والتجارية بشقّيها العام والخاص ، وهي ستستمر في تقديم كلّ أشكال الدعم لسوريا وشعبها لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم، كما أنها ستبقى إلى جانب سوريا لمساعدتها في تجاوز الصعوبات معتبراً أنّ أيّة معاناة لسورية هي معاناة لإيران».
ووصف الرئيس الأسد إيران قيادةً وشعباً بالبلد الشقيق والصديق والشريك الوفي، معتبراً أنّ النهج الذي تتبعه الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية لا يخدم مصلحة إيران وسوريا فقط بل كلّ دول المنطقة وشعوبها.
وزار الأسد طهران، في تشرين الأول من عام 2019، والتقى خامنئي حينها أيضاً.
شاهد أيضاً: الحكومة “الإسرائيلية”: إلقاء القبض على منفذي عملية «إلعاد»