آخر الاخباررئيسيسياسة

“سهام شمال” تلّ أبيب تنطّلق.. ضوء أخضر أمريكيّ !

أطلق الاحتلال أمس، أوسع هجوم جوي على لبنان منذ عام 1982، حيث شنّت مئات الطائرات مئات الغارات على مختلف قرى وبلدات الجنوب والبقاع، في عملية أطلقت عليها “تل أبيب” اسم “سهام الشمال”، ثم سارع العدو إلى التباهي بأنه نجح في القضاء على غالبية القدرة الصاروخية للمقاومة، في صورة تعيدنا إلى ما فعله العدو في اليوم الأول لحربه في عام 2006، تحت عنوان “الوزن النوعي” التي تبيّن أنها كانت عملية فاشلة.

وقال الاحتلال إنه “هاجم 1300 هدف لـ”حزب الله” في جميع أنحاء لبنان، عبر أكثر من 650 طلعة جوية، زاعماً نجاحه “بتدمير آلاف الصواريخ الطويلة والمتوسّطة والقصيرة المدى وطائرات انتحارية مُسيّرة”، لكن ادّعاءات الاحتلال، فضحتها صور ومقاطع الفيديو التي أظهرت بوضوح، استهداف العدو منازل المدنيين، ما أدى إلى ارتقاء سقوط نحو 500 ضحية، الكثير منهم من النساء والأطفال، بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية.

ثم عمدت المقاومة إلى إطلاق رشقات من الصواريخ التي استهدفت كل الشمال الفلسطيني المحتل، من الحدود مع لبنان، وصولاً إلى منطقة حيفا وشرقها، وبلغت عمق 120 كلم، ما تسبب في دخول نصف مليون مستوطن إلى الملاجئ، بينما دوّت صفارات الإنذار في جميع أنحاء مدينة حيفا والكرمل وكريات بياليك وكريات آتا وكريات حايم وشموئيل وسجن الدامون ونيشر، إضافة إلى الجليل الأسفل.

عقب الهجمات الإسرائيلية، عُقدت اجتماعات إضافية لقيادات العدو السياسية والعسكرية، قبل أن يخرج قائد جيش الاحتلال هرتسي هليفي، معلناً أنه تمّ “تفكيك قدرات لحزب الله قام ببنائها على مدار 20 عاماً” فيما زعم وزير الحرب يؤاف غالانت أن “تدمير عشرات آلاف الصواريخ ستكون له تداعيات على قدرات حزب الله”.

كذلك، نقلت “القناة 12” عن مصدر سياسي إسرائيلي، يُرجح أنه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قوله إن “هدفنا تغيير ميزان القوى في الشمال وإجبار حزب الله على الانسحاب من الحدود، وإذا لم يفهم حزب الله بالقوة فسوف يفهم بمزيد من القوة”.

ومع ذلك، سرّبت المصادر الأمنية الرسمية إلى وسائل الإعلام العبرية أن “إسرائيل” لا تستبعد قصفاً يطاول كل مدنها”، وهو ما دفع إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء الكيان، ثم تولى مسؤولون آخرون إبلاغ الصحافيين بأن “عودة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم ستستغرق وقتاً ، لذلك لن نتوقف قبل تحقيق ذلك”.

لكن هؤلاء تحدّثوا عن أنه “لا نحن ولا حزب الله أظهرنا ما لدينا من قدرات، وأننا في خضمّ حدث متدحرج، يصعب علينا التوقّع فيه”.

تابعونا عبر فيسبوك

في السياق، نقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم: “لا نسعى للحرب، ويمكن تجنّبها إذا أوقف حزب الله هجماته، وابتعد عن الحدود”.

وفي حين عمد المسؤولون الأمنيون في الكيان، إلى ترويج سردية تقول إنه تم “تدمير ما يقرب من نصف صواريخ حزب الله المتوسطة والبعيدة المدى”.

تكفّل الخبراء والمراسلون العسكريون الإسرائيليون بالردّ على هذه الادّعاءات، وقال مراسل “القناة 12″، يارون أفراهام: “أقول بعناية بأننا لم ندمّر 50% من صواريخ حزب الله، هذا مبالغ فيه (…) أتمنى لو كنت مخطئاً”.

وبخصوص الموقف الأمريكي، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أكثر من مصدر أن “إسرائيل تلقّت ضوءاً أخضر أميركياً لشنّ هجماتها على لبنان”.

فيما كشف مسؤولون أمريكيون، عن أن “غالانت أخطر نظيره الأمريكي لويد أوستن مسبقاً بعمليات إسرائيل في لبنان”.

وحرصت الولايات المتحدة على نفي علاقتها بما يجري، لكن المتحدث باسم “البنتاغون” أكد “دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مع التشديد على ضرورة العمل عبر القنوات الدبلوماسية”، مشيراً الى أن “التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يثير احتمال خروج الأوضاع عن السيطرة، وتحوّلها إلى حرب إقليمية”.

شاهد أيضاً: في حالة واحدة.. “تل أبيب” منفتحة على التهدئة مع حزب الله !

زر الذهاب إلى الأعلى