الأردن يكشف عن حلّ لأزمة اللّاجئين السّوريّين !
نبّه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، أن الأردن لم يعد قادراً على تقديم الخدمات للاجئين السوريين نتيجة انخفاض الدعم الدولي المخصص لهم.
“الصفدي” وخلال لقاء جمعه مع بيدرسن، على هامش اجتماعات الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحثا خلاله الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، مشدداً على “ضرورة تفعيل الجهود المستهدفة لإنهاء الأزمة السورية، ومعالجة كل تبعاتها، بما يضمن وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويعيد لها الأمن والأمان، ويهيئ الظروف للعودة الطوعية للاجئين”.
وحذّر الصفدي من تبعات تراجع الدعم الدولي للاجئين والمنظمات المعنية برعايتهم، مؤكداً أن “مسؤولية توفير العيش الكريم للاجئين هي مسؤولية دولية مشتركة، لا يجوز أن تُلقى على عاتق الدول المستضيفة وحدها”.
وأكد الوزير الأردني أن “حل قضية اللاجئين هي في عودتهم إلى وطنهم، ما يستوجب جهداً دولياً حقيقياً لحل الأزمة السورية”، مشدداً على أن الأردن “لن يستطيع تعبئة الفراغ الناتج عن تراجع الدعم الدولي للاجئين، ولن يكون قادراً على توفير الخدمات التي تتوقف المنظمات الدولية عن تقديمها للاجئين”.
تابعونا عبر فيسبوك
وخلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، أجرى المبعوث الأممي عدة لقاءات واجتماعات مع مسؤولين ومبعوثي الدول إلى سوريا، بحث خلالها آخر التطورات في الملف السوري.
والتقى بيدرسن مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، وأكد الأخير على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية يعالج جميع المشكلات، ويحل إشكاليات اللاجئين السوريين والنازحين، بما يتماشى مع مرجعيات الحل وقرار مجلس الأمن رقم 2254.
كما اجتمع بيدرسن مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي شدد على “ضرورة انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي السورية، وبدء أعمال إعادة إعمارها في أقرب وقت ممكن، وضرورة تفعيل الجهود الهادفة إلى إنهاء الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها”.
أيضاً أجرى المبعوث الأممي مع نائبة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، ناتاشا فرانشيسكي، مناقشة بشأن التطورات في سوريا.
وخلال الاجتماع، أكدت الولايات المتحدة على “دعمها القوي لجهود بيدرسن الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع السوري، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254”.
شاهد أيضاً: سفير تركي يكشف معلومات مهّمة عن عودة العلاّقات مع دمشق