ما هو السيناريو القادم للجنوب اللبناني ؟!
لا يبدو أن “إسرائيل” قد اكتفت بجرائمها ووحشيتها تجاه الشعب اللبناني وعمليات الاغتيال التي نفذتها، بل بدأت تهدد بشكل جدي بإطلاق عملية برية في لبنان، وسط تحذيرات دولية من خطورة هذه الخطوة.
وقد أشار البيت الأبيض إلى أن “إسرائيل أبلغت مسؤولين أمريكيين بنيتها القيام بذلك”.
وتواصل “إسرائيل” عدوانها من خلال وضع لبنان “تحت حصار عسكري”، وفقاً لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن “الجيش الإسرائيلي”، حيث يُمنع هبوط طائرات شحن من سوريا وإيران، وحتى إصلاح المعابر التي تعرضت للقصف.
وأوضح خبراء عسكريون واستراتيجيون، أن “إسرائيل منعت هبوط الطائرات الإيرانية عبر اختراق موجة الاتصال الخاصة ببرج مراقبة مطار بيروت، حيث أرسلت تحذيراً لطائرة إيرانية مدنية كانت تقترب من الهبوط في المطار، مهددة باستخدام القوة إذا لم تغير مسارها”، حسبما كشف وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار الخبراء إلى أن هذا يعني أن “إسرائيل تمكنت من فرض حصار عسكري، ومنع لبنان من الحصول على أسلحة حتى لو كانت عبر طائرات مدنية”.
كما ذكر المتحدث باسم “الجيش الإسرائيلي”، أفيخاي أدرعي، في منشور أن “إسرائيل لن تسمح بنقل أي وسائل قتالية إلى الحزب”، مشيرًا إلى أن “الجيش على علم بعمليات نقل أسلحة إيرانية إلى الحزب، ويعمل على إحباطها بشكل مستمر، وأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقوم بطلعات جوية في منطقة مطار بيروت الدولي”، بحسب أدرعي.
ويُعد هذا التعدي على موجات برج المراقبة بالمطار انتهاكاً لسيادة هذا المرفق وتهديداً لسلامة الطيران، وهو وجه من أوجه التصعيد من قبل الاحتلال، بحسب الخبراء.
وأضاف الخبراء، أن “الحصار العسكري المفروض يمنع وصول أي سفينة شحن إلى لبنان من إيران أو أي دولة تُعتبر معادية لإسرائيل، لكنه لا يمنع وصول الوقود والسلع الأخرى، وإنما يهدف إلى قطع خطوط الإمداد للحزب براً وبحراً وجواً”.
في المقابل، أعلن “الجيش الإسرائيلي” مساء أمس، عن تفعيل صفارات الإنذار في منطقة القدس بعد إطلاق صاروخ من لبنان باتجاهها، في خطوة غير مسبوقة، حيث وصل الصاروخ إلى عمق 150 كم داخل الأراضي المحتلة، وهو أبعد مدى تصل إليه الصواريخ المطلقة من لبنان، مما يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة وجديدة على الجبهة الجنوبية.
وفي هذه الأثناء، سُجل منذ فجر أمس حركة نزوح كبيرة خاصة من أحياء الضاحية الجنوبية، حيث اكتظت مراكز الإيواء بما يفوق طاقتها الاستيعابية.
وبلغ عدد النازحين المسجلين في المراكز المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حوالي 100 ألف نازح، وقد عملت خلايا الأزمة والهيئات المعنية على تقديم المساعدات لهم وتلبية احتياجاتهم، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
شاهد أيضاً : ميقاتي يكشف أعداد النازحين.. هذا خيار لبنان الوحيد !