هل يعجّل الانسحاب من العراق خروج القوات الأمريكية من سوريا ؟!
أشار مقال في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة العراقية والجانب الأمريكي، بشأن آلية انسحاب القوات الأمريكية من العراق خلال العامين المقبلين، جاء استجابة لضغوط من “فصائل المقاومة السعبية” في البلاد، والتي طالبت بإنهاء الوجود العسكري الأمريكي.
مقال الصحيفة تناول تأثير هذا الانسحاب المحتمل على العمليات الأمريكية في سوريا، حيث تواصل الولايات المتحدة “مكافحة تنـ.ـظيم الدولة”، وفق مقال الصحيفة.
وتناول كاتبا المقالة أيضاً، “التحديات الأمنية المحتملة واستراتيجيات التعامل مع احتمالية عودة نشاط التنـ.ـظيم في المنطقة، وأكدا على ضرورة “حماية المصالح الأمريكية في هذه المرحلة”.
وجاء في المقالة، “بعد أكثر من 6 أشهر من المفاوضات، يبدو أن الولايات المتحدة والعراق اقتربا من الإعلان عن اتفاقية لسحب التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من العراق بشكل كامل خلال العامين المقبلين”.
تابعونا عبر فيسبوك
وطالبت “فصائل المقاومة الشعبية” في بغداد منذ فترة طويلة بانسحاب القوات الأمريكية من العراق، خصوصاً بعد التصعيد الإقليمي الذي حدث في السابع من تشرين الأول الماضي، وفقاً للصحيفة.
في هذا السياق، شن مقاتلو “المقاومة الشعبية” 222 هجوماً على القوات الأمريكية للضغط نحو اتخاذ هذا القرار، ويبدو أنهم نجحوا هذه المرة، بحسب الصحيفة.
ويوجد حوالي 2500 جندي أمريكي في العراق حالياً ويعتبر هذا الوجود جزءاً لا يتجزأ من التواجد الأمريكي في سوريا المجاورة، حيث يشارك 900 جندي أمريكي في العمليات بالتعاون مع “قسد”. وبدون هذا الوجود في العراق، يصعب تصور استمرار بقاء القوات الأمريكية في سوريا لفترة طويلة، يحسب “واشنطن بوست”.
وأضافت الصحيفة، أنه وبناءً على الوضع الحالي لـ”تـ.ـنظيم الدولة” واستمرار النزاعات في المنطقة واقتراب الانتخابات الأمريكية، يبدو قرار الانسحاب “محيراً”، ولكنه لا مفر منه في الوقت الحالي.
ووفق المعطيات المشار إليها، أكدت الصحيفة على أنه من الضروري أولاً الحفاظ على العلاقة مع قوات الأمن العراقية، الأمر الذي من الممكن أن يتجسد هذا التعاون في إطار أمني ضمن البعثة الدبلوماسية الأمريكية في العراق، مما يتيح استمرار الدعم المؤسساتي للقوات العراقية دون الاضطرار للمشاركة في عمليات قتالية مباشرة.
ثانياً، ينبغي للولايات المتحدة تطوير خطة تتيح لها الوصول إلى العراق عبر كردستان، لمواصلة دعم جهودها في شمال شرق سوريا. ويتطلب ذلك مزيداً من المفاوضات مع الحكومة العراقية، مع إمكانية تخصيص عدد صغير من قوات العمليات الخاصة للقيام بمهام محددة عند الحاجة، وفقاً للمقال.
وأخيراً، يجب على الولايات المتحدة وحلفائها الحفاظ على التعاون مع الشركاء الإقليميين، مثل الأردن، لضمان جاهزية القوات والقواعد العسكرية والقدرة على الوصول لـ”مواجهة احتمال عودة تنـ.ـظيم الدولة للظهور”، بحسب الصحيفة.
شاهد أيضاً : عدوان جديد على دمشق ماذا استهدف ؟! (فيديو)