تجنيد الأطفال.. “رايتش ووتش” تؤكد تورط “قسد” بقضية خطيرة ؟!
وجهت منظمة “هيومن رايتش ووتش” تحذيراً خطيراً، حول استمرار عمليات تجنيد الأطفال من قبل حركة “الشبيبة الثورية” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته أمس الأربعاء، إن “الشبيبة الثورية جندت أطفالاً في سن الـ12 سنة للقتال في صفوف وحدات حماية الشعب وحماية المرأة”.
ونقلت المنظمة شهادات عن أهالٍ في المنطقة اختفى أبناؤهم بعمر بين 12 و17 عاماً، واكتشفوا لاحقاً أنه تم تجنيدهم لدى حركة “الشبيبة”.
وأشارت المنظمة إلى أن تجنيد الأطفال دون 15 عاماً واستخدامهم في النزاعات المسلحة يعتبر “جريمة حرب”، بموجب “نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت أن “البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة، يمنع المجموعات المسلحة غير التابعة للدولة من تجنيد الأطفال دون الـ18، مهما كانت الظروف”.
وذكرت المنظمة نقلاً عن حقوقيين، أن “الشبيبة الثورية بعد تجنيد الأطفال وعزلهم عن عوائلهم، تخضعهم لتدريبات أيديولوجية مكثفة، وبعد ذلك ترسلهم للالتحاق بإحدى المجموعات المسلحة التابعة لوحدات حماية الشعب”، بحسب بيان المنظمة.
وكشف تحقيق نشر قبل عام تقريباً، فإن حركة “الشبيبة الثورية ترسل الأطفال المجندين إلى جبهات القتال في العراق وسوريا”. حيث وثق التحقيق خلال عامي 2021 و2022، تجنيد 55 طفلة قاصرة، و42 طفلاً قاصراً”.
وتمثل “حركة الشبيبة الثورية” الجناح الشبابي لحزب “العمال الكردستاني”، وتستخدم مراكز وحدات “حماية الشعب”، و”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات “الأمن الداخلي” التابعة لها “أسايش”، وتضم فصيلاً نسائياً، هو “اتحاد المرأة الشابة”.
وتعتبر “الشبيبة الثورية” منظمة مرخصة لدى “الإدارة الذاتية” المظلة السياسية لـ”قسد”، وتنظم نشاطات عسكرية إلى جانب النشاطات الثقافية والسياسية.
ومنذ سنوات، تواجه الحركة اتهامات بتجنيد الأطفال من خلال النشاطات الثقافية أو الدورات التعليمية والمهنية التي تقيمها في المدارس، وكانت مسؤولة عن 43 حالة منها بحسب “هيومن رايتش ووتش”.
وبحسب تقرير “رايتس ووتش”، فإن “الشبيبة الثورية تجنّد الأطفال للقتال في صفوف وحدات حماية الشعب وحماية المرأة “.
ونفى “العمال الكردستاني” الحزب المصنف على قوائم الإرهـ.ـاب في أمريكا ودول أوروبية وتركيا أي علاقات “تنظيمية” تربطه مع حركة “الشبيبة الثورية”.
وكانت “قسد” وقّعت خطة عمل مشتركة مع الأمم المتحدة عام 2019، “تلتزم فيه باتخاذ تدابير لإنهاء تجنيد الأطفال ومنع استخدامهم لأغراض عسكرية”.
وأنشأت “قسد” مكاتب “حماية الأطفال” لاستقبال دعاوى تجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، إلا أن التجنيد ما زال مستمراً، بحسب “رايتس ووتش”.
شاهد أيضاً : هل يعجّل الانسحاب من العراق خروج القوات الأمريكية من سوريا ؟!