الرئيس السوري يعلّق على الهجوم الإيراني ضد “إسرائيل” ؟!
خلال جولته الإقليمية التي تشمل لبنان وسوريا، التقى وزير الخارجية الإيراني اليوم السبت الرئيس السوري بشار الأسد وناقش معه تطورات الأوضاع في المنطقة والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في لبنان وغزة.
وخلال لقائه عراقجي والوفد المرافق له، شدّد الرئيس الأسد على العلاقة الاستراتيجية التي تربط سوريا وإيران، وأهمية تلك العلاقة في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة وشعوبها، وفي مقدمتها استمرار الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي العربية، وارتكابه اليومي لجرائم القتل والتدمير بحق المدنيين في لبنان وفلسطين وسوريا.
وأكّد الرئيس الأسد أن المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والعدوان والقتل الجماعي هي حق مشروع، وهي قوية في ظل الاحتضان الشعبي لها والإيمان بها.
كما اعتبر الرئيس الأسد، أن الردّ الإيراني على ما قام به الكيان “الإسرائيلي” من انتهاكات واعتداءات متكررة على شعوب المنطقة وسيادة دولها، كان رداً قوياً، وأعطى درساً لهذا الكيان الصهيوني بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو، وإفشال مخططاته، وأنه سيبقى قوياً ثابتاً بفضل إرادة وتكاتف شعوبه.
تابعونا عبر فيسبوك
مضيفاً بأنّ الحل الوحيد أمام الكيان “الإسرائيلي” هو التوقف عن جرائم القتل وسفك دماء الأبرياء وإعادة الحقوق المشروعة إلى أصحابها.
وفي هذا الإطار، بحث الرئيس الأسد مع الوزير عراقجي سبل وقف العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، وأهمية تقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللبنانيين في ضوء النزوح الكبير الذي تسبب به العدوان “الإسرائيلي”.
الوزير عراقجي أكّد الثقة بقوة المقاومة في لبنان وفلسطين على الوقوف في وجه آلة التدمير والقتل “الإسرائيلية”، مشدداً على ضرورة التنسيق مع كل الدول الداعمة لوقف هذا العدوان.
والتقى عراقجي قبل ذلك مع وزير الخارجية السوري بسام صباغ في إطار مشاوراته الإقليمية بشأن جرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان.
ووصل وزير خارجية إيران صباح اليوم الى دمشق بعد زيارته لبيروت ولقائه مع المسؤولين اللبنانيين للتأكيد على “دعم إيران الثابت للبنان حكومة وشعباً ومقاومة”.
وقال عراقجي لدى وصوله الى دمشق: “إن هدف زيارتي إلى دمشق هو مواصلة المشاورات بشأن التطورات في المنطقة”، مضيفا: “إن أهم ما سنتطرق اليه اليوم هو وقف إطلاق النار في لبنان، وخاصة في غزة”.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عن “وجود مبادرات في هذا المجال وتم إجراء مشاورات نأمل أن تؤتي ثمارها”.
وتابع: “من المؤسف أن الأعمال العدائية والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني مستمرة ويتطلب الأمر جهداً جماعياً من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم”.
وأكد عراقجي: “ان هذا الكيان لا يعرف لغة أخرى سوى لغة القوة والحرب ويواصل جرائمه كل يوم في بيروت وغزة”.
شاهد أيضاً : من بيروت إلى دمشق.. نشاط إيراني تشهده المنطقة ؟!