ضربة تلّ أبيب “المحتملّة” تثير قلق واشنطن !
يعبّر المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم بشأن الخطوات القادمة، خصوصاً فيما يتعلق بالرد على الهجوم الإيراني، إذا لم يتم التنسيق معهم، كما حصل خلال عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن في 27 سبتمبر الماضي.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين قولهم إن “الولايات المتحدة محبطة من التصرفات الإسرائيلية، على اعتبار أنه لم يكن لديها الوقت الكافي لوضع قواتها في مواقع مناسبة لدعم إسرائيل أو لحماية الجنود الأمريكيين الموجودين في المنطقة، عندما قررت اغتيال نصر الله”.
وكشف المسؤولون الأمريكيون أن “إسرائيل رفضت حتى اللحظة، الكشف عن تفاصيل خططها المتعلقة بالرد على طهران لإدارة بايدن”.
وأضافوا، أنهم “لا يعرفون حتى الآن، توقيت الضربة، أو ما قد تستهدفه تل أبيب” وهذا بحد ذاته ما يدفع واشنطن إلى “القلق” من خطوات تل أبيب.
وعندما كانت واشنطن تعد خطة لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحزب الله الشهر الماضي، فاجأت “إســ.رائيل” حليفتها الولايات المتحدة بضربة استهدفت نصر الله.
وتفاجأ وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عندما أخبره نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، خلال مكالمة هاتفية، باغتيال نصر الله، وقال: “عفواً، ماذا قلت؟”، وفقاً لمسؤولين أمريكيين مطلعين على المحادثة تحدثوا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
والأربعاء، ناقش بايدن ونتنياهو الرد العسكري المتوقع من جانب إسرائيل ضد إيران في أول مكالمة هاتفية بينهما منذ أكثر من شهر.
تابعونا عبر فيسبوك
لكن يبدو أن الاتصال الهاتفي الذي استمر نحو نصف ساعة، لم يتوصلا فيه إلى نتيجة “واتفقا على البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة” وفقاً لبيان أمريكي.
ولم يتضمن البيان الصادر عن البيت الأبيض تفاصيل حول الرد الإسرائيلي المتوقع على هجوم إيران الصاروخي الأخير، لكنه شدد على أن بايدن ونتنياهو اتفقا على البقاء على “تواصل وثيق”.
ونقلت شبكة CNN عن مسؤولين أمريكيين أيضا، قولهم إن “المخاوف داخل إدارة بايدن تتزايد، من أن ما وعدت به إسرائيل سيكون عملية محدودة ستنمو قريبا إلى صراع أوسع نطاقا وأطول أمدا”.
وأكد المسؤولون، أن نفوذ الولايات المتحدة “محدود” عندما يتعلق الأمر بالعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الاثنين: “ندرك تماماً المرات العديدة في الماضي حيث دخلت تل أبيب في ما بدا وكأنه عمليات محدودة، وبقيت لأشهر أو لسنوات، وفي نهاية المطاف، هذه ليست النتيجة التي نريد أن نراها”.
ويترقب الشرق الأوسط رد “تل أبيب” على هجوم صاروخي إيراني الأسبوع الماضي نُفذ عبر نحو 180 صاروخًا استهدفت الدولة العبرية، في وقت أكد مسؤولون إسرائيليون أن الرد سيكون قويًا ومفاجئاً.
شاهد أيضاً: بايدن يجري اتصالاً هاتفياً مع “نتنياهو”.. ماذا جاء فيه ؟!