دعوات أوروبية تثير الجدل في قيادات “إسرائيل” العسكرية ؟!
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “الرافعة الوحيدة” لوضع حد للنزاعات في لبنان وغزة، والمتمثل بوقف تصدير الأسلحة إلى “إسرائيل”، وذلك بعد ساعات من دعوة إسبانية مماثلة.
وأضاف ماكرون، خلال قمة في قبرص لدول الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، إن “فرنسا دعت بإلحاح إلى وقف صادرات الأسلحة المستخدمة على مسرحي الحرب هذين. وثمة قادة آخرون هنا قاموا بالأمر نفسه. نعلم جميعاً أنها الرافعة الوحيدة التي يمكنها اليوم وضع حد لما يحصل”.
لكن الرئيس الفرنسي استدرك بالقول إنها “ليست البتة دعوة إلى نزع سلاح إسرائيل في وجه التهديدات التي تُمارس ضد هذا البلد وهذا الشعب الصديق”.
وكان ماكرون دعا مطلع تشرين الأول الجاري، إلى “الكف عن تسليم الأسلحة لإسرائيل للقتال في غزة”، معتبراً أن “الأولوية للحل السياسي بدل الاستمرار في الحرب”، مؤكداً أن فرنسا “لا تقوم بتسليم أسلحة إلى إسرائيل”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبعد دعوة ماكرون إلى وقف إرسال الأسلحة لـ”إسرائيل”، رد عليه رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو بالقول: “عار عليك، وإسرائيل ستنتصر بدعمك أو من دونه”، وفق ما نقلته صحيفة “هآرتس” العبرية.
وفي وقت لاحق بعد تصريح نتنياهو، أعلنت الرئاسة الفرنسية بياناً يناقض تصريحات ماكرون قالت فيه، إن “باريس ستواصل تزويد إسرائيل بقطع السلاح اللازمة للدفاع عن نفسها”.
وأوضح البيان أن “فرنسا ستستمر في إرسال القطع المستخدمة من أجل نظام الدفاع الذي تسميه إسرائيل بالقبة الحديدية على وجه الخصوص”.
وعلى صعيد متصل، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المجتمع الدولي إلى وقف بيع الأسلحة للاحتلال “الإسرائيلي”.
وقال سانشيز “أندد بالهجمات التي تنفذها القوات الإسرائيلية على بعثة الأمم المتحدة في لبنان”. مضيفاً أن “إسبانيا أوقفت بيع أسلحة إلى إسرائيل منذ تشرين الأول عام 2023″، داعياً العالم إلى اتخاذ الإجراء ذاته لمنع مزيد من التصعيد في المنطقة.
ومنذ 23 أيلول الماضي، وسعت “إسرائيل” نطاق عملياتها في لبنان بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلاً برياً في جنوبه، ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
شاهد أيضاً : من قلب الضاحية.. مسؤول في حزب الله يكشف طريقة سير المعارك ؟!