بعد إعصار “ميلتون” المدمّر.. ما مدى تأثّر سوريّا بالظواهر الطبيعيّة ؟!
عقب الإعصار الذي ضرب ولاية “فلوريدا” الأمريكية، ازدادت المخاوف من تكرار حدوث أعاصير في عدّة بلدان، فهل دق إعصار “ميلتون” ناقوس الخطر في العالم، وكيف سينعكس على دول المتوسط بشكل عام وعلى سوريّا بشكل خاصّ ؟!.
رئيس مركز التنبؤ في المديرية العامّة للأرصاد الجوية “شادي جاويش”، أرجع في تصريح لـ “كيو ستريت”، أنه نتيجة للتغيرات المناخية الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، زادت في تكرارية وحدّة العواصف الشديدة خلال العقدين الأخيرين.
وذلك، لأن ارتفاع حرارة المحيطات يؤدي لزيادة كثافة بخار الماء في الجو، وهو ما يغذّي الأعاصير حول العالم.
وأكّد أن إمكانية حدوث أعاصير شديدة من الدرجة الرابعة والخامسة، ازداد بمعدل الضعف مقارنة بسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مشيراً إلى أن موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي يبدأ خلال فصل الصيف مع أكثر طاقة قادمة من الشّمس باتجاه المحيط، ويستمر تقريباً حتى نهاية فصل الخريف.
تابعونا عبر فيسبوك
كما استبعد تأثير هكذا أعاصير على سوريّا، لضيق مساحة البحر المتوسط، لأن الأعاصير تحتاج إلى محيطات واسعة لتزيد من قوتها ونشاطها.
إضافة للبعد الجغرافي عن خط الاستواء، الذي يعطي طاقة أكبر للإعصار أثناء تسخينه المباشر خلال فصل الصيف.
رئيس مركز التنبؤ أشار إلى احتمالية تأثّر منطقة البحر المتوسط بحالة عاصفة أقل شدةً، لكن مع قوّة تعتبر تدميرية، كعاصفة “دانيال” العام الماضي.
ويعد إعصار “ميلتون” الذي ضرب ولاية فلوريدا، الأكثر خطورة، إذ أن سرعة الرياح فيه تجاوزت الـ 252 كم/سا، وهو ما يصنف بالدرجة الخامسة، وهي أعلى درجة على مقياس الأعاصير.
شاهد أيضاً: “ميلتون”.. الإعصار الذي حول فلوريدا إلى كومة من الدمار ؟!