المعارك تحتدم بين “قسد” و”الجيش الوطنيّ” في حلب ؟!
كشف فصيل “فيلق الشام” والتابع لـ”الجيش الوطني”، عن “التصدي لمحاولة تسلل لمسلحي قسد الليلة الماضية، على أحد المحاور العسكرية في ريف حلب الشمالي الغربي”.
وأشار “فيلق الشام”، إلى “تمكّن مقاتليه من التصدي لمحاولة تسلل ليلية لقوات قسد على محور كباشين بريف عفرين شمال غربي حلب”.
وأضاف: “تم رصد المجموعة والاشتباك معها بالأسلحة المباشرة وإيقاع خسائر بشرية في صفوفها وإجبارها على الانسحاب بعد قصف مدفعي متبادل”.
وكذلك أسفرت المواجهات عن مقتل عنصر في “فيلق الشام” يُدعى “نادر حسان العثمان” وإصابة عنصرين آخرين.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي الآونة الأخيرة، شهدت مناطق ريف حلب الشمالي تصعيداً عسكرياً متزايداً بين “قسد” و”الجيش الوطني”، تمثّل بحدوث اشتباكات ومواجهات عنيفة وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وقد جاءت هذه العمليات في وقت حساس، تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية التقارب بين دمشق وأنقرة، في خطوة من شأنها تغيير المشهد السياسي والعسكري في المنطقة بشكل كبير.
وأطلقت “قسد”، التي ترى نفسها الخاسر الأكبر من هذا التقارب، سلسلة من الهجمات ضد نقاط “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي، ويبدو أنها رسالة صريحة ترد على التحركات الدبلوماسية التي تشير إلى احتمال حدوث تقارب بين تركيا وسوريا.
هذا التقارب، الذي قد يكون مدفوعاً بالرغبة المشتركة المعلنة في مواجهة تهديدات “الإرهاب”، قد يغير معادلة القوة على الأرض، لكن هذا السيناريو يثير قلق “قسد”، التي ترى في أي تحالف بين “أنقرة ودمشق” تهديداً مباشراً لمصالحها.
ويعتقد محللون أن الشمال السوري بات ساحة لتبادل الرسائل، حيث تتداخل فيه مصالح عدة أطراف إقليمية ودولية، كما تشير التحليلات إلى أن العمليات العسكرية بين “قسد” و”الجيش الوطني”، والتقارب المحتمل بين تركيا وسوريا، والتصعيد التركي ضد “حزب العمال الكردستاني”، جميعها عوامل تسهم في تعقيد المشهد وزيادة التوترات في المنطقة، مما يجعل التنبؤ بمصير المنطقة ومستقبل الفاعلين المحليين أمراً بالغ الصعوبة.
شاهد أيضاً : إجراءات أمريكية “مريبة” في قواعدها بالشرق السوري ؟!