هل يؤثر الدولار اللبناني إيجاباً على الواقع السّوري.. ؟!
تساءل الخبير الاقتصادي “عامر شهدا” عن سبب عدم تأثّر الاقتصاد السّوري بدخول كميّات من الدولار مع قدوم الوافدين اللبنانيين إلى سوريّا ؟!.
وقال خلال حديثه لـ “كيو بزنس”، إن دخول الوافدين اللبنانيين رفع أسعار المواد في سوريّا وزاد نسبة التضخّم، مرجعاً السّبب للسّياسات الماليّة الخاطئة.
وأوضح أنه عندما تؤثر كتلة نقدية من القطع الأجنبي، يجب أن ينعكس بشكل إيجابي على اللّيرة السّورية، وبالتالي رفع القوّة الشرائية لها، والذي سيؤدي بدوره لانخفاض الأسعار، بل على العكس، زاد التضخّم وارتفعت الأسعار.
وبيّن أنه من المفترض أن ينخفض سعر الصرف نتيجة لزيادة كميات القطع الأجنبي من جهة، ولانخفاض الأسعار من جهة أخرى، لكن الكتلة النقدية لم تحدث فرقاً بالاقتصاد السّوري، فمن المستفيد ؟!.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف “هل المواطن هو المستفيد من دخول الدولار أم المنصّة؟!، وبالتالي فإن استفادة المنصّة تعود للتجّار”.
أمّا إذا كان المواطن هو المستفيد، فسيلحظ انخفاضاً بالأسعار، نتيجة لزيادة القوّة الشرائية لليرة، لكن الأمر انعكس بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي، وهو ما يشير إلى أن الاقتصاد السّوري يدور داخل حلقة “الاستثراء”.
وهو ما يشير إلى تنامي رأس المال بالنسبة لفئة معيّنة من المجتمع، ووفقاً لشهدا، فإن الاقتصاد السّوري لن يتحسن حتى بدخول كميات أكبر من الدولار، فهو لن ينعكس بشكل إيجابي على القوّة الشرائية لليرة السّورية، على العكس تماماً.
وطالب في نهاية حديثه، على ضرورة تغيير الإدارة النقدية “الفاشلة” التي تتسبب في تراجع الاقتصاد السّوري، ومناعته من التحسّن وزيادة قوّة الليرة.
يذكر أن الأسعار والإيجارات ارتفعت بشكل ملحوظ منذ قرابة الأسبوعين، وهو الحال الطبيعي والمعتاد للتجّار الذين يستغلون أيّ حدث في المنطقة لرفع الأسعار وتحقيق المكاسب الماديّة على حساب المواطنين.
شاهد أيضاً: هل أثّرت الحرب في لبنان على أسعار الفرّوج في سوريّا ؟!