بعد إيطاليا.. قرار أوروبي جديد مثير للجدل حول اللاجئين !
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أنّ المفوضية ستقترح تشريعاً جديداً من شأنه أن يسرّع عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وقالت فون دير لايين في رسالة إلى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، نشرت مساء أمس الاثنين: إنّه “نزولاً عند طلب العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فإنّ المفوضية “ستقدّم اقتراحاً تشريعياً جديداً يحدّد بوضوح التزامات التعاون للأشخاص المرحّلين، ويبسط بشكل فعّال عمليات الترحيل”.
وأقرت رئيسة المفوضية بأن أقل من 20% من قرارات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين تتم متابعتها.
وبعثت فون دير لايين برسالتها هذه إلى دول الاتحاد الأوروبي قبيل القمة الأوروبية المقرّر عقدها في بروكسل يومي الخميس والجمعة والتي سيخصّص جزء منها لبحث قضايا الهجرة.
وفي هذا الصدد، تقترح بروكسل، تسهيل عمليات ترحيل المقيمين غير النظاميين، ولا سيّما من خلال اعتماد نظام تعترف بموجبه كلّ دول الاتحاد الأوروبي بأيّ قرار ترحيل تتّخذه أيّ دولة عضو.
وأكّدت فون دير لايين، أنّ الاتحاد الأوروبي سيسعى لتعزيز التعاون مع الدول الثالثة المعنية وسيستخدم لتحقيق هذه الغاية أدوات عدّة، من بينها على سبيل المثال، تشديد إجراءات منح التأشيرات لرعايا كل دولة ترفض التعاون في هذا المجال.
وأوضحت أنّ “مواءمة سياسة منح التأشيرات أثبتت أنّها أداة مهمّة” في الحدّ من الهجرة غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي، مشيرةً إلى أن هذا الأمر نجح في دول عدة من بينها بنغلادش وغانا.
تابعونا عبر فيسبوك
إلى ذلك، أفادت وكالة “فرانس برس”، أن إيطاليا ستنقل أول مجموعة من المهاجرين، إلى المراكز التي تديرها في ألبانيا بموجب “اتفاق مثير للجدل” بين البلدين.
وذكرت الوكالة بأن هؤلاء المهاجرين الذين لم يتم تحديد عددهم وجنسيتهم، سيتم نقلهم إلى مركز تسجيل في ميناء شينغجين (شمال)، وإلى مركز في القاعدة العسكرية السابقة في جادير البعيدة حوالى 20 كيلومتراً، وحيث يتعين إيواء الرجال الذين أوقفوا في البحر خلال رحلتهم نحو السواحل الأوروبية.
والمركزان اللذان أعلن في البداية أنهما سيكونان جاهزين في آب، من المقرر أن يستقبلوا المهاجرين من الفئات الأكثر ضعفاً مثل النساء والأطفال بينما يتم إعادة الباقين إلى المركز في ميناء شنغجين شمالي ألبانيا.
وبمجرد تسجيلهم هناك، سيتم نقلهم إلى مركز آخر في قاعدة جادر، إلى حين النظر في طلباتهم.
وأعلن مصدر إيطالي مطلع على القضية طلب عدم الكشف عن هويته أن النظر في طلبات اللجوء قد يستغرق ما يصل إلى 4 أسابيع.
وتم إنشاء زنزانات في المخيم مخصصة للرجال الذين سيتم رفض طلب لجوئهم، ويشارك أكثر من 300 جندي وطبيب وقاض إيطالي في العملية.
شاهد أيضاً: سننسحب من اتفاقية الهجرة.. هولندا تغير نهجها تجاه اللجوء ؟!