ليس فعالاُ.. فضيحة تطال لقاح “الإنفلونزا” لهذا العام ؟!
يعتبر شهر تشرين الأول الحالي، هو الوقت المناسب للحصول على لقاح “الإنفلونزا” لحماية الجهاز التنفسي خلال موسمي الخريف والشتاء. إلا أن التوقعات بشأن فاعلية اللقاح لم تكن مريحة، إذ ظهر أن لقاح هذا العام أقل فاعلية من لقاح العام الماضي في منع المرض الشديد.
وتشير البيانات الصادرة حديثاً من دول نصف الكرة الجنوبي، حيث يمتد موسم الإنفلونزا عادةً من نيسان إلى أيلول، إلى أن لقاحات الإنفلونزا هذا العام توفر فاعلية بنسبة 34% ضد الدخول في المستشفى، مقارنة بنسبة 50% في العام الماضي.
ومع ذلك، يشير تقييم حالات دخول المستشفى من أماكن مثل البرازيل والأرجنتين وتشيلي وأوروغواي وباراغواي بشكل عام، إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا كانوا معرضين لخطر أقل بكثير للدخول إلى المستشفى بسبب عدوى الجهاز التنفسي الشديدة، مقارنة بأولئك الذين لم يحصلوا على لقاح الإنفلونزا.
تابعونا عبر فيسبوك
ويستهدف لقاح الإنفلونزا السنوي 3 سلالات من الإنفلونزا الموسمية، ويقوم العلماء بتخمين مستنير قبل أشهر من موسم الخريف.
ويستغرق الأمر نحو 6 أشهر لكي تنتج شركات الأدوية لقاح الإنفلونزا. ويحاول الخبراء وضع تركيبة يعتقدون أنها ستتوافق تماماً مع السلالات المنتشرة. وينجح العلماء في بعض السنوات، في استهداف السلالات بدقة.
ويظل السؤال الكبير هو عما إذا كانت فيروسات الإنفلونزا نفسها ستسود خلال موسم الإنفلونزا في نصف الكرة الشمالي لعامي 2024 – 2025 كما هو الحال في نصف الكرة الجنوبي.
ويقول الخبراء إن الانخفاض بنسبة 34% في دخول المستشفى، يُعدّ مؤشراً جيداً، خاصة للأشخاص المعرضين للخطر للغاية، خصوصاً أن بعض البلدان مثل تشيلي والإكوادور كانت تعاني من مستويات عالية من الإنفلونزا هذا الموسم.
وتجدر الإشارة إلى أن مراجعة بيانات موسم الإنفلونزا في الولايات المتحدة منذ عام 2009، وجدت أن حماية اللقاح تتراوح من 22% إلى 60%. وحتى لو لم يكن اللقاح فعالًا بنسبة 100%، فإنه لا يزال يحمي من الأمراض الخطيرة الرئيسية.
شاهد أيضاً : بألعاب المراهنات.. إلقاء القبص على شبكة خطيرة في مصر ؟!