بعد أوامر تركية.. “صقور الشمال” ينتهي دورها في سوريا ؟!
أعلنت “القوة المشتركة” المشكلة من “العمشات والحمزات” إنهاء وجود فصيل “صقور الشمال” بعد نحو 8 سنوات من تشكيله، عقب انشقاقه عن الفصيل الأم له “لواء صقور الجبل”.
ومن المقرر أن توزع “تركة الفصيل” من مقار وعتاد وقوة بشرية ضمن باقي فصائل “الجيش الوطني”، الذي يعتبر “المظلة الجامعة” لكافة فصائل ريف حلب والمدعوم من تركيا.
قرار إنهاء الفصيل بدأ من “وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة” قبل أيام، ضمن خطتها في “إعادة هيكلية الجيش الوطني وفق خطة إصلاحية شاملة، وبحسب ما تقتضيه المتطلبات الميدانية في هذه المرحلة”.
وبعد نحو يومين من هجوم “العمشات” و”الحمزات” على مقار “صقور الشمال” ومناطق سيطرته، أعلن الفصيل الخميس الماضي “حل نفسه”.
تابعونا عبر فيسبوك
وكان 2016 هو العام الذي شكّلت فيه تركيا “غرفة عمليات حوار كلس” وأطلقت عملية “درع الفرات”.
“الفصيل” خلال السنوات الماضية توزعت مقاره على الغندورة بريف جرابلس، وحوار كلس في اعزاز، وإكدة في الراعي، وقرى كمروك وعرب شيخو وعلي جارو سعر نشكي في عفرين، إلى جانب مقار أخرى في ريف حلب، حسب القيادي السابق في الفصيل.
ويتراوح عدد مقاتلي الفصيل بين 1700 و2000 مقاتل، بحسب القيادي، لكن الموقع الرسمي ذكر أن التعداد 2500 مقاتل.
ورغم عدم الظهور الكبير للفصيل في ريف حلب مقارنة مع باقي الفصائل كـ”الحمزات” و”العمشات”، فإن “صقور الشمال” تصدر واجهة الأحداث بريف حلب خاصة خلال الأيام الثلاثة الماضية نتيجة اشتباكات اندلعت في قرية حوار كلس بريف مدينة اعزاز شمال حلب.
الاشتباكات بدأت، في 16 من تشرين الأول الحالي، عقب هجوم شنته “القوة المشتركة” على مقر قيادة “صقور الشمال” المنضوي تحت قيادة “الجبهة الشامية”.
وتضم “القوة المشتركة” كل من “فرقة السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ”العمشات” ويقودها محمد الجاسم “أبو عمشة”، و”فرقة الحمزة” المعروفة باسم “الحمزات” ويقودها “سيف أبو بكر”، وكلا القياديين معاقب من قبل الولايات المتحدة.
وتتبع جميع هذه التشكيلات لـ”الجيش الوطني”، المدعوم من تركيا، لكن توجد خلافات فيما بينها منذ أيلول الماضي.
وتزامنت الأنباء مع إعلان فصيل “صقور الشمال” المنضوي تحت “الجبهة الشامية” حل نفسه بعد نحو يومين من هجوم لـ”القوة المشتركة” على مقاره في ريف حلب.
وزعم بيان “صقور الشمال”، الذي الصادر الخميس 17 من تشرين الأول، أنه بسبب “المتطلبات الميدانية في الآونة الأخيرة، ومن أجل جعل القوة العسكرية للثورة أكثر فعالية في محاربة الأعداء وأكثر كفاءة”، تم حل فصيل “صقور الشمال”، وخروجه من “الجبهة الشامية” وتسليم إدارة الفصيل لـ”وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة”.
وادعى البيان إلى أن حل الفصيل جاء أيضاَ في “إطار عملية إعادة هيكلية الجيش الوطني المستمرة منذ عامين، وإعادة توزيع الأدوار والوظائف الموكلة لبعض التشكيلات”، وهو الأمر الذي اعترض عليه الفصيل في أيلول الماضي.
وكانت أوامر تركية جاءت بحل “الفصيل” ودمجه مع “القوة المشتركة”، وهو ما رفضه الفصيل.
شاهد أيضاً : وزير الخارجية المصري يحذر من حرب شاملة ؟!