كتاب فرنسي يكشف عن “صفقة سرية” بين ماكرون والحزب اللبناني ؟!
كتاب صدر عام 2022 في فرنسا، حمل عنوان “الإليزيه، وزارة الخارجية ووكالة المخابرات الفرنسية، أسرار حرب النفوذ الاستراتيجي”، كشف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “عقد صفقة مع الحزب في لبنان، يغض النظر بموجبها عن أسلحته وعملية تسليحه، مقابل الفوز بمناقصة تجديد مرفأ بيروت”، وفق ما ورد في موقع قناة “i24News”.
وبموجب “الصفقة” ترمم شركة شحن فرنسية المرفأ الذي دمره انفجار عنيف، راح ضحيته في آب 2020 أكثر من 218 شخصاً، وأصاب ما يزيد عن 7000 آخرين بجروح، مع تضرّر مباشر لنحو 50 ألف وحدة سكنية، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى، مع خسائر مادية بين 10 إلى 15 مليار دولار.
ونقل موقع القناة التلفزيونية “الإسرائيلية” أمس الأربعاء عن مصدر فرنسي، لم تسمه، أنه برغم التوترات بين ماكرون ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، إلا أن “فرنسا وإسرائيل تواصلان إجراء حوار مستمر بين تل أبيب وبيروت، وأن فرنسا تجري حواراً معيناً مع الحزب”، وهو ما ورد في منشور بثه Georges Malbrunot أحد مؤلفي الكتاب، في حسابه بمنصة “X”، يذكر فيها الحادثة المثيرة.
تابعونا عبر فيسبوك
وتوسع مالبورونو في المنشور، وهو صفحة من الكتاب تتحدث عن “فائدة التحدث مع الحزب في لبنان”، وعن إبرام صفقة سرية بين فرنسا والحزب، قال ماكرون بنهايتها إنه “سيغض الطرف” عن سلاح الحزب مقابل فوز شركة الشحن الفرنسية CMA-CGM المملوكة لرجل الأعمال اللبناني الأصل رودولف سعادة الذي رافق الرئيس في زيارته إلى بيروت، بمناقصة تجديد المرفأ.
كما ورد في صفحة الكتاب المعروضة في منصة “X” التواصلية، أن “شركة شحن فرنسية فازت أخيراً بالعقد بفضل الحزب”، كما تذكر الصفحة أن محمد رعد، رئيس كتلة الحزب بالبرلمان اللبناني، قال إن “ماكرون يعترف بوجود الحزب في المنطقة وأهميته وهذا مهم بالنسبة لنا، لقد اتخذنا قراراً بالتعاون والإيجابية تجاه المبادرة الفرنسية، فوصلت فرنسا في اللحظة المناسبة”.
وأضاف رعد أيضاً أن “الفرنسيين أوضحوا لنا أن ماكرون لن يثير موضوع أسلحتنا. وفي المقابل، لن يعترض الحزب على فوز CMA CGM بعقد ترميم مرفأ بيروت”.
شاهد أيضاً : دمشق تتعرض لعدوان “إسرائيلي” جديد.. هذه نتائجه ؟!