مفاجآت جديدة.. هل بات الناتو على أبواب «موسكو» ؟!
وسط تشجيع غربي كان آخره الموقف البريطاني، يرتقب أن تعلن كل من فنلندا والسويد هذا الأسبوع ما إذا كانتا ستقدّمان ترشيحيهما للانضمام إلى الناتو، في خطوة تمثل تحولاً كبيراً في سياسات عدم الانحياز التي انتهجتها البلدان على مدى عقود من الزمن.
وفيما يبدو أن خطوات الدولتين بدأت تتسارع أكثر في الانضمام إلى الناتو مع استمرار العملية العسكرية الروسية التي دخلت يومها الـ 78.
رأى الباحث لدى المعهد الفنلندي للشؤون الدولية، “تشارلي سالونيوس-باستيرناك”، في تصريح لفرانس برس، أن «فنلندا ستقدم طلب الانضمام 100 %».
وأضاف: «من المرجّح أيضاً إلى حد كبير أن تصبح عضواً بحلول نهاية العام».
فيما أشارت الخبيرة بشؤون الدفاع في الدول الاسكندنافية لدى معهد المشاريع الأمريكي، إليزابيث براو، إلى أنها تعتقد بأن البلدين «سيقدّمان الطلب في الوقت ذاته، وإن كانت ستوكهولم تبدو أكثر تردداً من هلسنكي».
وأوضحت أن «الاشتراكيين الديمقراطيين في السويد لطالما قالوا سنفكر في الأمر عندما تنضم فنلندا، لأنهم اعتقدوا بأن الأخيرة لن تنضم قط إلى الحلف».
تابعونا عبر فيسبوك
ويوم أمس الأربعاء، أكد الرئيس الفنلندي، أن انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي لن يكون “ضد أحد”، وذلك بعدما حذرت موسكو هلسنكي من “التداعيات” في حال ترشحها للانضمام.
وخلال توقيع اتفاق حماية متبادلة مع المملكة المتحدة، دعا الرئيس سولي نينيستو موسكو أيضاً إلى اعتبار نفسها مسؤولة عن انضمام محتمل لهلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال: «إذا انضممنا إلى الأطلسي فإن ردي على روسيا سيكون: أنتم مسؤولون عن ذلك، أنظروا إلى أنفسكم في المرآة».
ومن المتوقع أن «يعلن الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو رأيه “الشخصي” في مسألة الانضمام إلى الناتو، اليوم الخميس، بينما يتوقع أن يعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي تنتمي إليه رئيسة الوزراء سانا مارين قراره بحلول يوم السبت كأقصى حد».
كانت السويد قد تفاجأت بالتحوّل السريع في موقف فنلندا، وهي معتادة تقليدياً على المناقشات المطوّلة للمسائل المهمة بهدف التوصل إلى توافق عليها.
شاهد أيضاً: الثعلب كيسنجر يتنبأ بما بعد أوكرانيا؟