ما إمكانية حدوث إعصار مدمّر في البحر المتوسط.. وكيف ستتأثر سوريّا ؟!
يشهد العالم اليوم حالة التطرف الطقسي، فمن “أعاصير” إلى “حرارة مرتفعة”، وصولاً إلى “تغيّرات في الفصول”، فبعد إعصار فلوريدا المدمّر، هل جاء الدّور على دول المتوسط ؟!.
الخبير في علم المناخ الدكتور “رياض قره فلاح أوضح” لـ “كيو ستريت”، أنّ موضوع الأعاصير طبيعي، خصوصاً في مناطق محددة من العالم التي تحدث فيها تلك الظواهر بشكل دائم بقوّة.
كالمناطق التي تقع شرق آسيا مثل “الفلبين، الهند، خليج البنغال، مناطق بحر الكاريبي، وخليج المكسيك، أمريكا الوسطى”، وهي مهيأة بشكل كبير لحدوث أعاصير مختلفة الشّدة.
وأشار فلّاح إلى أن تلك الأعاصير معتادة، خاصّة في “أيار، حزيران، والخريف”، أيّ أنها تحدث في وقتها الطبيعي، لكنها حاليّاً أصعب وأوقى من ذي قبل، فعي أصبحت أكثر عدداً وشدّة مما كانت عليه سابقاً.
تابعونا عبر فيسبوك
وعزا السبب للاحتباس الحراري الذي أدى لاحترار المياه، إذ أن الإعصار ينشأ في درجة حرارة أعلى من 26.7 درجة.
أمّا عن سوريّا ودول المتوسط، قال فلاح، إن سوريّا في منطقة البحر المتوسط المعروفة باعتدالها، فالمنطقة المعتدلة عموماً تحدث فيها أعاصير المتوسطية، لكنها نادرة جدّاً، كما أنها تحدث في مناطق معينة من البحر.
وسوريا تقع في منطقة شرق المتوسط، وهي منطقة ضيقة عموماً، لذا احتمال حدوث الأعاصير فيها ضعيف جدّاً جدّاً.
موضحاً أن الإعصار الذي يحدث في سوريّا يسمى “التورنيدو”، وهو عبارة عن إعصار ضيق المساحة قطره لا يتجاوز 1 كم، تتعرض بعض المناطق في السّاحل لمثل هذه الأعاصير، كما أنها مرتبطة بفترة هطول الأمطار وظاهرتي البرق والرعد.
وأضاف: “سوريّا بعيدة كثيراً عن تلك الأعاصير، ولا علاقة لها بموقعنا الجغرافي والفلكيّ”.
وختم فلّاح حديثه مؤكداً أن الأعاصير إن حدثت في المتوسط لا ترتقي لمستوى لتلك التي حدثت في الولايات المتّحدة وشرق آسيا، فتبقى أعاصير البحر المتوسط وإن حدثت كل 5 أو 10 سنوات، في مناطق محددة بين اليونان ومصر وبين إيطاليا وتركيا.
شاهد أيضاً: “ميلتون” البداية.. سوريّا على موعد مع حالة تطرّف طقسي كبيرة ؟!