آخر الاخباررئيسيسياسة

7 مهلكات لـ”نتنياهو”.. إلى أين تذهب “إسرائيل” ؟!

بعيداً عن الخسائر في السياسة الخارجية المتعلقة بوضع “إسرائيل” على الخارطة الدولية وجرها إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، يمكن الحديث عن 7 ملفات حقق فيها “الحزب وفصائل القطاع” إنجازات لا تزال تداعياتها تؤثر بشكل مباشر على رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو كشخص، فضلاً عن أركان حكومته وجيشه والجمهور “الإسرائيلي”.

حيث شكلا “الحزب وفصائل القطاع” شوكة في خاصرة نتنياهو تؤرقه وتفسد عليه نشوته، رغم المجازر والتدمير المتواصلين.

1- ثمن باهظ للحرب:

لم يتوقف المحللون “الإسرائيليون” منذ بداية الحرب وحتى الآن، عن الحديث عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الجمهور “الإسرائيلي” والعسكريين على السواء، والتي تقدر بآلاف القتلى والجرحى، إذ أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن نحو ألف جندي ينضمون شهرياً إلى قسم إعادة التأهيل في وزارة الحرب.

وتتحدث تقارير صحفية عن أجواء من التشاؤم تسيطر على المشهد السياسي والمجتمعي، وسط خشية من أن نتنياهو بات “يجر إسرائيل إلى المجهول”، في الوقت الذي تتعرض فيه لضربات في غزة ومن إيران ولبنان وحتى اليمن والعراق.

تابعونا عبر فيسبوك

ورغم التعتيم الإعلامي الذي يفرضه جيش الاحتلال على تفاصيل الإصابات والخسائر التي تسجل يومياً فإن ما يرشح منها في وسائل الإعلام وحده كاف ليؤرق القادة السياسيين والعسكريين.

2- حيفا تحولت إلى كريات شمونة

شكلت هجمات “الحزب” الصاروخية في العمق “الإسرائيلي” مساراً جديداً في الصراع، إذ أطلق “الحزب” شعار “سنجعل حيفا مثل كريات شمونة والمطلة”، وهو ما حصل فعلاً على أرض الواقع، وسط حالة من الرعب في الأوساط “الإسرائيلية” في أعقاب استهداف منزل نتنياهو.

واعتبرت مصادر عسكرية “إسرائيلية” أن وصول مسيّرة “الحزب” إلى مكان يعيش فيه رئيس الوزراء يعد فشلاً ذريعاً لأجهزة الأمن.

كما حقق الهجوم بمسيّرة انقضاضيه على قاعدة بنيامينا التابعة للواء “غولاني” في حيفا قبل أيام مفاجأة عسكرية مؤلمة لـ”إسرائيل”، ووصف “الحزب” العملية بأنها “نوعية ومركّبة”.

تابعونا عبر فيسبوك

3- عشرات آلاف النازحين داخل “إسرائيل”

تجنباً للضربات الصاروخية من غزة ولبنان، لجأت “الحكومة الإسرائيلية” إلى إجلاء آلاف “الإسرائيليين” من منازلهم، وسجلت “إسرائيل” لأول مرة في تاريخها عدداً قياسياً من النازحين.

وحسب صحف إسرائيلية، بلغ عدد النازحين من مستوطنات غلاف غزة ومن الحدود مع لبنان 120 ألف نازح، لكن العدد يرتفع إلى نصف مليون نازح، حسب ما أعلنه سابقاً “الجيش الإسرائيلي”.

4- مليونا “إسرائيلي” في الملاجئ

أعادت الهجمات في جبهتي غزة ولبنان إلى الواجهة مجدداً التساؤلات بشأن جاهزية الجبهة الداخلية “الإسرائيلية” للهجمات الصاروخية، كما فاقمت الهجمات أزمة عشرات آلاف النازحين “الإسرائيليين”، إذ بدلاً من عودة هؤلاء إلى البيوت كما وعد نتنياهو فقد انضم إليهم مئات الآلاف الذين يبيتون في الملاجئ.

5- ضرب إرادة البقاء

مشهد آخر يؤرق نتنياهو ألا وهو “الهجرة العكسية” التي تشكل خطراً وجودياً على “إسرائيل” التي تقوم بالأساس على سياسة الاستيطان وجذب “اليهود” من مختلف أنحاء العالم.

ورغم أن دائرة الإحصاء المركزية “الإسرائيلية” لا تكشف عن الأعداد الحقيقية لـ”الإسرائيليين” الذين هاجروا، فإن الصحف العبرية، كشفت عن أن نحو ربع “الإسرائيليين” فكروا في الهجرة للخارج بسبب الأوضاع الأمنية.

تابعونا عبر فيسبوك

6- العمليات المسلحة

حجم المجازر التي حصلت في غزة وسط الصمت والتواطؤ الدولي مع الاحتلال، دفعا فصائل القطاع إلى إعادة النظر في هذه استراتيجية “العمليات الاستشهادية”، بوصفها أداة فاعلة للضغط على المجتمع “الإسرائيلي”، بعد توقف طويل لهذه الاستراتيجية..

واعتبر إعلان عودة “العمليات الاستشهادية” في الداخل الفلسطيني المحتل إلى الواجهة من جديد، رداً على المجازر “الإسرائيلية” وتهجير المدنيين، وسياسة الاغتيالات” الإسرائيلية” بحق قيادات فصائل القطاع، تحولاً استراتيجياً في المعركة.

وانعكس صدى هذا الإعلان داخل “إسرائيل”، وكشف درجة كبيرة من الخوف في المنظومة الأمنية من إدخال عبوات ناسفة إلى قلب المدن الكبرى في “إسرائيل”، الأمر الذي قد يسبب الكثير من الخسائر البشرية والمادية.

تابعونا عبر فيسبوك

7- خسائر اقتصادية لا تحصى

ختاماً، فقد تسببت الحرب التي يخوضها نتنياهو بخسائر هائلة للاقتصاد “الإسرائيلي”، وأشارت تقديرات إلى أن تكلفة الحرب تجاوزت 67.3 مليار دولار حتى الآن، ولا تُحسب في هذا كلف أخرى تتعلق بالجيش مثل علاج الجرحى وتوفير المأوى والملاجئ.

وخفضت وكالة “فيتش” التصنيف الائتماني لـ”إسرائيل”، مشيرة إلى تفاقم المخاطر الجيوسياسية مع استمرار الحرب في غزة، وسط تهديدات بانتقالها إلى جبهات أخرى.

وفي بداية الحرب وضعت الوكالة تصنيف الديون السيادية لـ”إسرائيل” تحت المراقبة السلبية، وحذرت من أن أي تصعيد كبير قد يؤدي إلى خفض التصنيف.

شاهد أيضاً : لصالح من؟!.. وثيقة مسربة لاتفاق مرتقب بين لبنان و”إسرائيل”

زر الذهاب إلى الأعلى