عبارة في منزل لبناني تطيح بعضوٍ من “الكنيست الإسرائيلي” ؟!
في صورة التقطها في أحد البيوت بجنوب لبنان قبل أيام، بدا عضو “الكنيست الإسرائيلي” و”اليميني المتطرف” بتسحاق كروزر، فرحاً ببذته العسكرية، حيث ظهر جالساً على درج المنزل محاطاً بعدد من الجنود، وخلفه حائط كتب عليه الجنود عبارة بالعبرية “هنا مكتب عضو الكنيست كروزر”.
لكن فرحته لم تدم طويلاً، إذ بعد انتشار تلك الصورة بشكل واسع على مواقع التواصل، أعلن “الجيش الإسرائيلي” فصله من الخدمة الاحتياطية.
وقال “الجيش الإسرائيلي”: إن “رئيس قسم الموارد البشرية في الجيش، دادو بار خليفة، قرر إنهاء خدمة كروزر الذي ينحدر من حزب عوتسما يهوديت اليميني المتطرف، بعدما انتهك التزامه بعدم إقامة أي صلة بين واجبه العسكري الاحتياطي ودوره كموظف عام”، وفق ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما نقله من دوره القتالي إلى وحدة احتياطية للموظفين العموميين، وأنهى بالتالي خدمته الاحتياطية الحالية.
إلى ذلك، اعتبر “الجيش الإسرائيلي” في بيان أمس الأحد، أن “الكتابة على الجدران ونشر الصورة عمل لا يخدم حاجة عملياتية في ساحة المعركة ويعد انتهاكاً للبروتوكول”.
وقال إن “التحقيق في ملابسات الحادث الذي تورط فيه كروزر، تم فور اكتشافه وبعد أن أنهت الكتيبة مهمتها العملياتية”.
من جهته، برر عضو “الكينيست” تصرفه هذا بأنه “لم يلتقط الصورة ويوزعها” وفق زعمه.
وكان العديد من الجنود “الإسرائيليين” ظهروا بمشاهد وصفت بـ”غير الأخلاقية” في قطاع غزة على مدى الأشهر الماضية، كما شوهد بعضهم أيضاً في منازل لبنانية جنوباً.
يشار إلى أن “إسرائيل” كانت أعلنت مطلع الشهر الماضي ما وصفته بـ”عملية برية محدودة” في الجنوب اللبناني، حيث توغل جنودها في بعض البلدات الحدودية، واشتبكوا مع عناصر من “الحزب”، دون أن تقدم يذكر على الأرض.
ويسعى المسؤولون “الإسرائيليون” إلى دفع مقاتلي “الحزب” إلى شمال نهر الليطاني، وخلق ما يشبه “المنطقة العازلة أو الآمنة” على الحدود بين البلدين، من أجل إعادة المستوطنين “الإسرائيليين” إلى منازلهم شمالاً، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام “إسرائيلية”.
شاهد أيضاً : “قوي ومعقّد”.. كيف سترد إيران على “إسرائيل” هذه المرة ؟!