فضيحة مدوية.. “الموساد” متورط بالتجسس على رئيسة وزراء إيطاليا
كشف تقرير لموقع “تلغرافيتي” عن فضيحة تجسس مدوية هزت الأوساط الإيطالية، بعد أن زعمت شركة أبحاث خاصة أنها تمكنت من سرقة بيانات حساسة لعدد من الشخصيات السياسية، وعلى رأسهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.
وبحسب ما ورد، تشتبه السلطات الإيطالية في أن شركة مكونة من أعضاء حاليين وسابقين في أجهزة الأمن الإيطالي، قامت بسرقة بيانات لابتزاز سياسيين، والموساد “الإسرائيلي” كان متورطاً في التعامل مع هذه الشركة، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها.
ووصفت ميلوني بأنه “تهديد للديمقراطية”، وخوفاً من “إمكانية اختراق أسرار الدولة”، دعا وزير الدفاع الإيطالي، جيدو كروسيتو، إلى إجراء تحقيق برلماني عاجل، قائلاً: “إن المعلومات الخاصة التي تم الكشف عنها كانت قمة جبل الجليد”.
كما قال موقع “تلغرافيتي” عن القضية، إنّها “مؤامرة رفيعة المستوى”، بحيث تضم أعضاء من “المافيا” ومسؤولين استخباريين، إلى جانب أجهزة استخبارات أجنبية، بما في ذلك “الموساد”.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكر “تلغرافيتي”، بأن المشتبه الرئيسي في التحقيق، هو ضابط شرطة سابق رفيع المستوى يدير “إيكوالايز”، وهي شركة استخبارات تجارية خاصة، كما أنه “متهم باختراق خوادم الوزارات الحكومية والشرطة بين عامي 2019 و2024″، لبناء ملفات كبيرة مليئة بالأسرار والبيانات الحساسة، التي باعها أو خطط لبيعها لعملائه.
وقالت أوساط إعلامية الإيطالية، إن أحد الأفراد المعتقلين في القضية، نونزيو صامويل كالاموتشي، كان يمتلك 15 تيرابايت من البيانات – أي ما يعادل 800 ألف ملف – وتم تسجيله في تسجيلات التنصت وهو يناقش الصفقات المحتملة.
وكشف التحقيق بحسب موقع “تلغرافيتي”، أيضاً أن البيانات المسروقة تتضمن معلومات حساسة عن شركات إيطالية كبرى، مثل شركة الطاقة “إيني”، وبنك ميديولانوم، وباريلا، فضلاً عن تفاصيل عن شخصيات معروفة، مثل الرياضي الأوليمبي مارسيل جاكوبس، والعديد من الساسة الإيطاليين.
وتعتقد وسائل الإعلام الإيطالية، أن البيانات كانت مخصصة “للاستخدام في التأثير على ديناميكيات الأعمال والإجراءات العامة أو بيعها لوكالات الاستخبارات لتحقيق الربح”.
شاهد أيضاً: الفضيحة تتكشف.. الحجاب يرفع عن قضية مكتب “نتنياهو” ؟!