خطوة غير مسبوقة.. “إسرائيل” تقطع علاقتها بـ “الأونروا”
أبلغ وزير الخارجية “الإسرائيلي” يسرائيل كاتس، الأمم المتحدة، بإلغاء اتفاقية عام 1967 بين “إسرائيل” ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا – UNRA”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأنّ كاتس أمر اليوم المدير العام لوزارته، يعقوب بليتشتاين، بإبلاغ الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية، وذلك بعد أن وافق “الكنيست” الأسبوع الماضي على قانون يقضي بإنهاء أنشطة “الأونروا” في “إسرائيل”.
وكان الكنيست “الإسرائيلي” ، قد أقر قانونين يحظران على وكالة “الأونروا”، العمل في “إسرائيل” وفي الأراضي والمناطق الفلسطينية، الخاضعة لسيطرتها.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أنّ “الكنيست وافق على إنهاء أنشطة الأونروا في إسرائيل”، على نحو يجعلها غير قادرة على تشغيل أيّ مكتب تمثيلي، أو تقديم أيّ خدمة، أو القيام بأيّ نشاط، بشكل مباشر أو غير مباشر، في الأراضي الخاضعة لسيطرتها.
ورأت “الأونروا”، في حينها، أنّ “قرار الكنيست تصعيد تاريخي غير مسبوق ضد وكالات الأمم المتحدة”.
تابعونا عبر فيسبوك
كذلك، قوبل القرار “الإسرائيلي” بإدانات فلسطينية وعربية ودولية، بحيث رفضته حركة حماس، مُشدّدةً على أنّه جزء من حرب الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني، و”يهدف إلى تصفية قضيته وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم”، الذين هجّرتهم العصابات الصهيونية منها قسراً.
وتأتي هذه الخطوات التصعيدية من جانب الاحتلال على خلفية زعمه أنّ بعض موظفي “الأونروا” يشتبه في أنّهم شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، فيما رفضت الأمم المتحدة هذه الادعاءات، مؤكدةً أنّ الوكالة “تلتزم الحياد، وتركّز حصراً على دعم اللاجئين”، فيما أكدت مُراجعات مستقلّة أنّ الادّعاء “الإسرائيلي” لا أساس له من الصحّة.
وتُعَدّ “الأونروا” منظّمة إغاثة حيوية للّاجئين الفلسطينيين في غزّة والضفّة الغربية وسوريا ولبنان والأردن. وتقدّر المنظّمة أنّ هناك أكثر من 1.7 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق خدمتها. وهي تُوفّر المساعدة على شبكة الأمان الاجتماعي، وتُحافظ على السجلّات الفلسطينية، وتسعى لدعم اللاجئين. وتقول المنظّمة إنّ 233 من أفرادها “قُتلوا” في غزّة مُنذ بدء الحرب قبل أكثر من عام.
شاهد أيضاً: “قوي ومعقّد”.. كيف سترد إيران على “إسرائيل” هذه المرة ؟!