“تفاوت بالجودة وتأخير”.. معاناة المواطنين من أفران دير الزّور
يعاني سكان محافظة دير الزور من عدم انتظام وقت توزيع الخبز، ونقلت “كيو بزنس” لسان حال المواطنين في المنطقة، وشكاويهم عن وضع الأفران بشكل عام.
حيث اشتكى العديد منهم من تفاوت جودة الرغيف بين فرن وآخر، عدا عن التأخير وعدم الانتظام بتوزيع المادّة.
وأشار العديد منهم إلى أن الرغيف قد تكون له رائحة “حموضة” من الخميرة، أو قد يكون الطحين المستخدم بصناعته من النوع الرديء، بينما يوجد أفران أخرى منتجها جيّد جدّاً، كما أن بعض المخابز قديمة وتحتاج إلى صيانة.
من جانبه، قال أحد معتمدي الخبز في المحافظة، إن الجهاز الإلكتروني لبيع الخبز يتسع فقط لـ 250 ربطة، فيما يبلغ عدد سكان الحي أكثر من 400 شخص، وهنا يضطر بعضهم لشرائها حرّ.
تابعونا عبر فيسبوك
أمّام ذلك، بيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دير الزّور “أغيد الجويشي”، أن عدد الأفران الخاصّة العاملة في المحافظة بلغ 66 فرن، و3 أفران آلية، بعضها قديم ويحتاج إلى صيانة.
وأكّد الحويشي أن المديرية وجّهت المخابز التي تحتاج إلى صيانة، بإجراءات إصلاحية فوراً، حتى يتسنى لهم إنتاج رغيف الخبز بطريقة مقبولة.
وأضاف خلال حديثه لـ “كيو بزنس”، أن اليد العاملة وطبيعة الجو، كلها معطيات تتحكم بجودة رغيف الخبز، عِلماً أن نوعية الطحين تشكل عاملاً أساسياً في جودة الرغيف.
كما أشار إلى أن المطحنة الرئيسية في المحافظة لا تلبي احتياجاتها، لذا تستجر مادّة الطحين من محافظة حلب، ما يؤدي لاختلاف جودة الرغيف باختلاف الشّحنة.
ولفت في معرض حديثه، إلى أن إنتاج الخبز يبدأ منذ السّاعة الـ 5 صباحاً، ويتوافد المعتمدين إلى المخابز المخصصة لهم، حيث تقوم الأفران بتوزيع المادّة تباعاً.
وبالنسبة للرقابة التموينية، نوّه مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دير الزّور، بأن دوريات حماية المستهلك تقوم بمراقبة الأفران بشكل دوري، لكنها لا تستطيع التواجد في كل مكان، بسبب قلّة عدد المراقبين التموينيين، إضافة إلى البعد الجغرافي في المناطق.
وختم حديثه قائلاً “نظمت مديرية حماية المستهلك ضبوطاً بحق عدد من المخالفين بإنتاج رغيف الخبز، سواء بنقص الوزن أو مخالفة تعليمات إدارية أو بالنوعية والجودة”.
شاهد أيضاً: في السّويداء.. رغيف الخبز يعاني بين “الإشراف والإدارة”