في السّويداء.. رغيف الخبز يعاني بين “الإشراف والإدارة”
تفاوت ملحوظ في إنتاج مادة الخبز بأفران محافظة السّويداء، حيث تنتج المخابز العاملة بنظام الإشراف مادة الخبز بمواصفات قياسية ممتازة مقارنة بالمخابز العاملة بنظام الإدارة ذات المواصفات الرديئة، مع العلم أن النظامين يتبعان لوزارة التّجارة الدّاخلية وحماية المسّتهلك.
مراسل “كيو بزنس” في السّويداء أوضح أن الفرق بين المخابز في المحافظة العاملة بنظامي “الإدارة والإشراف”، بأن نظام الإشراف يتّبع سياسة الأفران الخاصّة التي تبحث عن الجودة ورضى المسّتهلك.
كما أنّ القرار في المخابز ذات الإشراف مرتبط بمدير المخبز، فقط أما في نظام الإدارة يوجد أكثر من جهة.
ووفقاً لما أورده المراسل، فإن مدير المخبز العامل بنظام الإشراف يتمتع بصلاحيات كبيرة ويستطيع اتخاذ القرارات بالإصلاحات دون الرجوع لأحد، وهذا لا يتوفر في نظام الإدارة، ما أدى لقدم آلات المخابز العاملة بهذا النظام وتجديدها يحتاج لوقت طويل.
كما أن عدد عمال مخابز الإشراف محدد وبرواتب مرتفعة، وغير موظفين ويمكن لمدير المخبز استبدالهم عند الضرورة، أمّا مخابز الإدارة عمالهم من الموظفين وعددهم يفوق حاجة المخبز بأضعاف، وهو السّبب الرئيسي في الهدر.
تابعونا عبر فيسبوك
“كيو بزنس” رصدت المعاناة الكبيرة التي عاشها أبناء محافظة السّويداء سابقاً من رداءة رغيف الخبز وشكاوى يوميّة كانت تصل عن أفران مدينة صلخد و8 آذار في عتيل، ومخبز شهبا والمخبز الأول في مدينة السويداء.
وبعد الكثير من المحاولات تم تحويل مخبز 8 آذار في عتيل إلى نظام إشراف وأصبح من المخابز الرائدة على مستوى المحافظة.
كما تم تحويل مخبز شهبا لنظام إشراف، ما جعله مميزاً على مستوى المحافظة، لتبقى المعاناة مع مخبزي مدينة صلخد والمخبز الأول في مدينة السويداء وهو الأهم بين مخابز المحافظة في الوقت الحاضر.
وبعد نجاح تجربة نظام الإشراف هناك مطالب كثيرة من أبناء المحافظة لتحويل ما تبقى من مخابز للعمل بهذا النظام، وخصوصاً أنّ المواطن لم يتبقى له سوى رغيف الخبز المرتفع سعره في الأساس.
يذكر أنّ عدد المخابز العاملة بنظام الإدارة هي مخبز السّويداء الأول ومخبز صلخد، والمخابز العاملة بنظام الإشراف عددها 6، هي شهبا وقنوات والقريا والمزرعة والثعلة و8 آذار.
شاهد أيضاً: 7 مليون ليتر مخصصات مازوت التدفئة في السويداء