تفاصيل جديدة لـ”مقاطع المسؤولين الجنسية” في غينيا ؟!
رغم محاولات حكومة غينيا الاستوائية احتواء فضيحة “المقاطع الجنسية” ولإصدار الرئيس تيودورو أوبيانج قراراً فورياً بفصل المسؤول المتورط بها، إلّا أن أصدائها وصلت لأبعد من البلاد، مع بروز اسم بالتسار إبيانع إنغونجا المتهم بنشر المقاطع “الإباحية، على الرغم من قربه من رئيس غينيا.
وقامت الحكومة الغينية بوقف خدمات الإنترنت لفترة في محاولة منها لمنع انتشار المزيد من “المقاطع الجنسية” على نطاق واسع، بعد أن أثار ظهور شخصيات معروفة في المقاطع ضجة دولية على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى مدى أيام غطى وسم “بالتاسار”على المواضيع الأكثر تداولاً في غينيا ودول غرب إفريقيا، حتى إنه تفوق على وسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبموجب مرسوم رئاسي، تمت إقالة انغونجا من منصبه كمدير للوكالة الوطنية للتحقيقات المالية، وبث التلفزيون الحكومي شهادة امرأة غاضبة من نشر مقاطع لها، وقدمت المرأة التي ظهرت بشكل مموه نفسها على أنها إحدى شركاء المتهم.
وقالت: “أود أن أعرف من أين جاءت هذه المقاطع المصورة المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي، أود أن أعرف لماذا احتفظ بها دون موافقتي”، مؤكدة أنها تعرضت “للإهانة في سمعتها وشرفها”، وأوضحت الضحية أنها “وافقت” على تصوير المقطع لأنها اعتقدت أنها صور خاصة “تم حذفها على الفور” بعد مشاهدتها.
تابعونا عبر فيسبوك
واضطرت سلطات غينيا الاستوائية إلى وقف خدمة الإنترنت لفترة من أجل منع انتشار مزيد من المقاطع التي تم تصويرها في تواريخ غير معروفة وفي مواقع مختلفة من بينها دوائر حكومية وداخل مكاتب كبار المسؤولين، بما في ذلك مكتب المتهم الرئيسي بوزارة المالية ومع شركاء مختلفين، ومن بين الضحايا زوجات كبار الشخصيات المحلية.
وتم تسريب المقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء وجود المتهم الرئيسي إنغونجا رهن الحبس الاحتياطي على ذمة قضية اختلاس الأموال العامة.
ولا يعرف لحد الساعة سبب إقدام المتهم، وهو مسؤول حكومي بارز، على نشر هذه المقاطع، وهل أوعز لمساعديه بإرسالها فقط لكبار المسؤولين بهدف الضغط عليهم ليتدخلوا من أجل مساعدته في قضية اختلاس أموال عامة، أم أنه كان يهدف للانتقام من بعض المسؤولين.
وانتشرت على مواقع المتواصل الاجتماعي أغانٍ ورقصات وصور مركبة للمتهم وضحاياه، وبشكل ساخر اقترح البعض اقتراح عقاراً للقوة الجنسية وأن يطلق عليه اسم المتهم “بالتاسار”.
ووصل التهكم على قوة المتهم للبرلمان، حيث شبّه رئيس لجنة العلاقات العامة بالتاسار، بأنه يشبه “الرجل الودود للغاية الذي استمتعت النساء معه بوقت ممتع”.
ويتوقع أن تتم محاكمة المتهم بجنحة الاحتفاظ بمقاطع الفيديو الخاصة بالضحايا ونشرها دون موافقتهن، فيما أكد المدعي العام للجمهورية أناتوليو نزانغ نغويما أنه إذا كشفت الفحوصات الطبية، أن المتهم “مصاب بمرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي”، فسيتم محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم ضد “الصحة العامة”.
شاهد أيضاً : تباين في المواقف الأمريكية حول الانسحاب من سوريا ؟!