بعد 45 يوماً من القتال.. إخفاق إسرائيلي في جنوب لبنان ؟!
أكد مسؤول في حزب الله، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن إلى الآن من “احتلال قرية لبنانية واحدة” في جنوبي البلاد، بعد أسابيع من تكثيف غاراته الجوية ضد الحزب وبدء عملية برية في 30 من سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية بالحزب محمد عفيف “بعد 45 يومًا من القتال الدامي و5 فرق عسكرية ولوائين و65 ألف جندي، ما زال العدو عاجزًا عن احتلال قرية لبنانية واحدة”.
وأتت تصريحات عفيف خلال مؤتمر صحفي في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرضت لدمار واسع جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها على مدى الأسابيع الماضية.
وأوضح عفيف أن مقاتلي الحزب تصدوا لجنود الاحتلال في مناطق عدة من جنوبي لبنان، منها بلدة الخيام التي تبعد نحو 6 كيلومترات عن الحدود.
ونفى عفيف أن تكون الغارات الإسرائيلية المكثفة التي تعرَّض لها الحزب في الأسابيع الماضية، قد أضرت بقدراته الصاروخية.
وقال “جوابنا الفعلي هو في الميدان عندما طالت صواريخنا الأسبوع الماضي ضواحي تل أبيب وحيفا، ومراكز ومعسكرات نقصفها لأول مرة في الجولان وحيفا”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأكد أن “لدى المقاومين لا سيما في الخطوط الأمامية من السلاح والعتاد والمؤن ما يكفي حربًا طويلة نستعد لها على الأصعدة كافة”.
وفي 30 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت أن تقديراته تفيد بأن مخزون القذائف والصواريخ لدى حزب الله بات في حدود 20%.
وأضافت مصادر دفاعية لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية آنذاك أن نسبة 20% تتعلق بنحو 50 ألف صاروخ، كانت لدى الحزب قبل أكتوبر 2023.
ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في لبنان، يعلن الحزب استهداف مناطق واسعة في شمالي اسرائيل بالصواريخ والمسيَّرات. وكشف، في 6 من نوفمبر/تشرين الثاني، عن بدء استخدام صواريخ باليستية أرض-أرض من طراز “فاتح-110” الإيرانية الصنع، التي يبلغ مداها 300 كيلومتر، وفق خبراء.
وفي وقت سابق اليوم، قصف حزب الله قواعد عسكرية إسرائيلية قرب صفد وحيفا وعكا بالصواريخ، كما تبنّى قصف منطقة الكريوت شمال مدينة حيفا، وتجمعات لجنود اسرائيليين عند الحدود.
تابعونا عبر فيسبوك
وموجهًا خطابه إلى “إسرائيل”، قال عفيف “لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي أبدًا ولا بالتدمير وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وطالما أنكم عاجزون عن التقدم البري والسيطرة الفعلية فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبدًا، ولن يعود المستوطنون إلى الشمال أبدًا”.
وردًّا على سؤال بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قال عفيف “أعتقد أننا لا نزال بمرحلة جس النبض لكن لا يوجد شيء فعلي بعد حتى الآن، لم يصل بعد أي شيء رسمي أو مقترحات محدَّدة إلى لبنان”.
وتحدَّث عفيف عن “مناخ سياسي متصاعد سببه وصول دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، وهناك فترة شهرين قبل تسلُّمه الرئاسة بشكل قانوني ورسمي”، مشيرًا إلى “حراك كبير ما بين واشنطن وموسكو وطهران وعدد من العواصم”.
شاهد أيضاً: خشية من هجوم إيراني على “إسرائيل” قبل تنصيب ترامب ؟!